لا تجاملونا بالتحدث باللغة العربية على الأقل جاملوا القانون الذي يفرض عليكم التحدث بها

خالد السليمان: لومي وعتبي كبيران على مسؤولينا.. يخالفون توجيهًا صريحًا لمجلس الوزراء!

الجمعة ٢٧ مايو ٢٠٢٢ الساعة ٩:٢٨ صباحاً
خالد السليمان: لومي وعتبي كبيران على مسؤولينا.. يخالفون توجيهًا صريحًا لمجلس الوزراء!
المواطن - الرياض

علق الكاتب والإعلامي خالد السليمان، على قيام بعض المسؤولين المحليين بالحديث باللغة الإنجليزية، في المؤتمرات والمنتديات التي تعقد في المملكة العربية السعودية.

وقال السليمان، في مقال له بصحيفة “عكاظ”: “في أحد المؤتمرات التي أقيمت هذا العام تقدّم المتحدث المحلي ليحدث الحضور باللغة الإنجليزية دون حتى أن يقول السلام عليكم، وعندما حان دور المتحدث الأجنبي كان محرجًا لي كمستمع قبل أن يكون محرجًا للمتحدثين السعوديين أن يبدأ كلمته بسلام وتحية عربيتين اجتهد بنطقهما لإظهار تقديره لثقافة المجتمع الذي يستضيفه!”.

لومي وعتبي كبيران على مسؤولينا

وأضاف السليمان: “طبعًا لومي وعتبي كبيرانِ على مسؤولينا الذين يقتصرون على التحدث باللغة الإنجليزية عندما يصعدون إلى المسارح والمنصات، فغير أنهم يخالفون توجيهًا صريحًا لمجلس الوزراء بالتحدث باللغة العربية في المؤتمرات التي تعقد داخل المملكة باستثناء الاجتماعات التقنية المتخصصة، فإنهم يظهرون استخفافًا غير مقبول بلغتهم الأم والقيمة الرمزية للتحدث بها أمام ضيوف المؤتمرات والمنتديات الذين سينظرون بلا شك بتقدير أكبر لمن يعتز بهويته وثقافته!”.

قصة اجتماع في قصر وزارة الثقافة الفرنسية

وتابع “هناك قصة سبق أن رويتها عن اجتماع حضرته في قصر وزارة الثقافة الفرنسية، حيث تمت الاستعانة بمترجمين اثنين للتحول بين اللغات الفرنسية والإنجليزية والعربية، وعند نهاية الاجتماع دعانا نائب الوزير الفرنسي لجولة في القصر التاريخي، وفوجئت بأنه يتحدث باللغة العربية فسألته ألم يكن من الأجدى أن نوفر نصف الوقت الذي ضاع بين المترجمين، فأجاب بأن القانون لا يسمح له بالتحدث بغير اللغة الفرنسية في اللقاءات الرسمية، فشعرت بالإعجاب بهذا الاعتزاز، ثم شعرت بالأسف لحال بعض المتحدثين السعوديين الرسميين الذين يستعرضون عضلاتهم اللغوية الإنجليزية في المؤتمرات والمنتديات والاجتماعات التي تعقد في بلادهم، والمشكلة أنها أحيانًا تكون عضلات ضامرة من حيث التمكن والإجادة!

وختم السليمان بقوله: “باختصار.. لا تجاملونا بالتحدث باللغة العربية، على الأقل جاملوا القانون الذي يفرض عليكم التحدث بها في المؤتمرات التي تعقد في السعودية!”.