كل جمعة.. تشغيل مترو الرياض من الساعة 8 صباحًا وحتى 12 منتصف الليل
معالجة الاعتراضات على المخالفات البلدية خلال 15 يومًا عبر منصة الاعتراضات الموحدة
القبض على مخالف نقل 8 مخالفين لنظام أمن الحدود في جازان
بدء تطبيق أحكام نظام التأمينات الاجتماعية المعلن عنها سابقًا ابتداءً من يوم غد
الأسهم الأوروبية تتراجع مع نهاية يونيو
إصدار أكثر من 190 ألف تأشيرة عمرة منذ انطلاق الموسم
13 وظيفة شاغرة في الهيئة الملكية بمحافظة العلا
وظائف شاغرة لدى شركة المراعي
وظائف شاغرة بـ شركة الاتصالات السعودية
نزاهة تباشر 18 قضية جنائية متورط فيها موظفين ورجال أمن متهمين بالرشاوى والفساد
يمتلئ التاريخ السعودي بنماذج براقة لنساء أثبتن كفاءة منقطعة النظير، وقدرة على تحمل المسؤولية على مر العصور.
وتعتبر موضي البسام، الشهيرة بـ”أم المساكين”، من أشهر نساء التاريخ السعودي، إذ عاشت يتيمة واستطاعت منح الأمان الحاني لعشرات الأبناء، بعد وفاة خمس من أبنائها الست في حياة عينها.
ولدت موضي العبدالله البسام في حدود عام 1270هـ وقيل 1263هـ، وتوفي والدها وهي طفلة، فتولت أمها رعايتها؛ إلى أن تعلمت القراءة والكتابة وحفظت بعض سور القرآن، وتزوجت بأحد أبناء عمومتها، وأنجبت منه ابنين وأربع بنات.
توفي زوجها في عام 1320هـ، فتيتم أبناؤها الستة، وتوفي أولهم الأكبر حمد، ومن بعده أخواته البنات، حتى توفيت ابنتاها حصة ولولوة في عام واحد 1337هـ المعروف بسنة الرحمة.
أكملت الأم المكلومة تربية ابنها الأخير إبراهيم، مع أحفادها من بناتها؛ إلا أن أمومتها لم تقتصر على امتداد رحمها فقط؛ فقد عمدت إلى الإنفاق على أبنائها من مال أبيهم، أما مالها فكرسته للإنفاق على البر ومشاريع الرحمة.
لم يقف إحسانها عند هذا الحد فقد استقبلت المهزومين من جيش مبارك الصباح والإمام عبدالرحمن الفيصل في وقعة الصريف عام 1318هـ، بعدما تعقبهم ابن رشيد، إلى وصل إلى عنيزة فوجدوا المساعدة من موضي، التي استضافتهم في بيوت خاصة بها وببعض أفراد أسرتها، وأمدتهم بما يحتاجون إليه من طعام وشراب، وبعد أن خف الطلب عنهم تولت إعادتهم إلى الكويت بعد أن أعدت لهم الرواحل، على دفعات بمجموعات صغيرة حتى لا يلفت إليهم النظر.
لم يقف إحسان أم المساكين، على استضافة المنهزمين، والتصدق بأموالها في مشاريع الخير، ففي عام 1337هـ، أصيب الناس بمرض الكوليرا ونتج عنه وفيات كثيرة، وعرفت هذه السنة بسنة الرحمة، وقد توفي في عنيزة وحدها ما يقارب الألف من الرجال والنساء فهرعت موضي إلى توزيع الطعام كما العادة؛ إلا أنها هذه المرة قامت بتجهيز الموتى، والتكفل بأجرة المغسل والمغسلة والتكفين وحتى حفر القبور.
كتب عنها المؤرخون والأدباء، وراسلها سمو الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ وخلدت صفحات التاريخ مشاهد إحسانها، كمثال لامع للمرأة السعودية.