رحيل هادئ لـ هشام هنيدي أيقونة الدراما البدوية

توفي صباح اليوم الجمعة، الفنان الأردني هشام هنيدي عن عمر يناهز 71 عامًا، متأثرًا بوعكة صحية أدخلته المستشفى منذ أسبوعين.

ورحل الفنان هشام هنيدي تاركًا خلفه ذاكرة فنية بمسلسلاته العروبية البدوية، وصوته المميز في الدوبلاج؛ ليرسم في ذهن الجمهور العربي صورة مميزة عمرها تجاوز الأربعة عقود.

من هو هشام هنيدي؟

وولد هشام هنيدي عام 1946، ودرس الحقوق في جامعة القاهرة، ليتخرج فيها 1969.

وسافر الفنان الأردني إلى روسيا لدراسة الإخراج السينمائي، فنال درجة الماجستير من موسكو سنة 1980.

بدأت الرحلة الفنية عمليًّا لهشام هنيدي، في منتصف الستينيات؛ عبر المشاركة في الأعمال الدرامية والسينمائية، فضلًا عن صوته المميز في تسجيل الأفلام الوثائقية، والدوبلاج.

رحل هشام هنيدي تاركًا خلفه، باقة كبيرة من الاعمال الفنية؛ أشهرها: جرح الرمال، وراعي الصيت، والأمين والمأمون، والدرب الطويل، وصقر قريش، ونوف، والفخ، ومقامات الحريري، وساري، ونمر بن عدوان، وشهرزاد، والحجاج، وآخر أيام اليمامة، والأخرس والقلادة الخشبية، محاكم بلا سجون، وراس غليص، والتغريبة الفلسطينية، وجرحك يا ذيب، وأبو جعفر المنصور، وعيون عليا، والمرابطون والأندلس.

نعي هشام هنيدي:

ونعت وزارة الثقافة الأردنية الفنان الراحل، قائلة في بيانها الصادر اليوم: “حقق حضورًا خاصًّا في أدوار تاريخية وبدوية وكوميدية واجتماعية معاصرة، فضلًا عن تميزه في تقديم أعمال إذاعية بصوته المميز”.

كما نعاه عدد من فناني الأردن، والجمهور العربي، الذي أعاد نشر صوره متذكرًا صوته المميز، ودوره في عدد من المسلسلات التاريخية وخصوصًا التغريبة الفلسطينية.

فنانو الأردن ينعون هشام هنيدي:

كتبت الفنانة الأردنية ديانا كرازون: “وفاة الفنان الاردني هشام هنيدي الله يرحمك، إنا لله وإنا إليه راجعون”.

كما غرد الفنان الأردني حسن أبو شعيرة: “رحل عنا اليوم، رفيق الدرب الوفي النقي، الصديق الحقيقي، المتميز بخلقه والتزامه وإبداعه، النجم الكبير هشام هنيدي لروحك الرحمة والمغفرة والسكينة والسلام”.

وقالت الكاتبة والفنانة الأردنية مارغو حداد: “محبوب من الكلّ، أهلٌ للاحترام. وأهلُ الاحترام اليوم قلّة، يوزّعُ الابتسامات، أقصى الخسائر، حزنٌ بحجم الكون، لا يعوض، وداعًا أستاذ هشام هنيدي الفنان الراقي المخلص لروحك السلام”.

وشيع جثمان هشام هنيدي، بعد صلاة الجمعة اليوم، من مسجد أبو أيوب الأنصاري في عبدون، إلى مرقده في مقبرة السحاب الإسلامية.