ظروف جيوسياسية وتحديات إقليمية تفرض التكامل

صحف الأردن: محمد بن سلمان يعيد رسم المشهد السياسي

الثلاثاء ٢١ يونيو ٢٠٢٢ الساعة ٩:٤٢ مساءً
صحف الأردن: محمد بن سلمان يعيد رسم المشهد السياسي
المواطن - الرياض

احتفى العديد من كتاب الرأي في الأردن بزيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى المملكة الهاشمية الأردنية المقررة اليوم الثلاثاء.

وأفردت الصحفة الأردنية مساحات واسعة من صفحاتها لكتاب الأعمدة الذين تباروا في تحليل أهداف الزيارة وانعكاساتها على العلاقات الثنائية بين البلدين.

تفهم الظرف الجيوسياسي:

الكاتب عمر كلاب قال في مقال له بعنوان “رجل السعودية القوي في عمان فماذا ننتظر؟”: إن مبتدأ الخبر الذي ينتظره الأردنيون من رجل السعودية القوي، ولي العهد ، الأمير محمد بن سلمان الذي نقل المجتمع السعودي في سنوات قصيرة الى مستويات لافتة نحو العصرنة والحداثة, ونجح في تطوير وتطويع الواقع الجيوسياسي والإدارة الأميركية إلى ملعبه, أن يتفهم الجيوسياسي الأردني, وحجم الضغوطات التي عاناها الأردن من هذا الجيوسياسي الصعب, والذي انعكس على الداخل الأردني, ناهيك عن محاولات حواضن السواد تسويق فكرة أن العلاقة الأردنية السعودية ليست كما سابق عهدها، وأن الخلافات تعصف بالعلاقة وأن الفهم السعودي لسردية العلاقة مع الأردن قد اختلت ولم تعد بمعناها الإستراتيجي العميق.

ولي العهد يعيد رسم المشهد السياسي:

أما الكاتب فايز الفايز فقال في مقال له بعنوان: “الأردن والسعودية.. إعادة ضبط مستقبلي”: اليوم نحن بحاجة الى إعادة رسم المشهد المستقبلي في علاقاتنا مع الأشقاء بناء على القواعد المشتركة، وتحديد وجهات النهج الجديد تماماً كما كانت القيادة الأردنية عبر تاريخها تقفز مراحل بعيدة إلى الأمام، فالسعودية هي من أقرب دولنا الشقيقة حفظاً للودّ ودعماً تاريخياً، مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصية السياسية للطرفين، فإن إعادة ضبط العلاقات في مواجهة التحديات المستقبلية، ستكون تجديدا للعهود في ظل التقارب الدائم والتعاون المشترك وتسهيل الاستثمارات والاستفادة من البيئة التي يمثلها الأردن لإنجاح أكبر المشاريع، ما سيعود على الطرفين بمزيد من فرص النجاح سياسياً واقتصادياً وأمنياً.

علاقة الأردن مع دول الخليج:

بدوره قال الكاتب عصام قضماني في مقاله المعنون ” العلاقة مع السعودية والخليج” إن علاقة الأردن مع دول الخليج والسعودية محصنة من الخلافات في وجهات النظر حيال القضايا السياسية وإن كان التوافق ظل سيد الموقف، المتغيرات التي تمر بها دول الخليج ذاتها فرضت تغييراً جوهرياً على العلاقة، بظني هي نحو الأفضل, فلا مكان اليوم للمساعدات والمنح المجانية التي تأتي مرة واحدة وتصرف مرة واحدة, التغيير حصل لكن نحو مأسسة العلاقة, وبات الاستثمار في مشاريع دائمة تحقق فائدة للطرفين وتخلق فرص عمل وتدر دخلاً متكرراً للدولة.