يبحث خلالها عددًا من القضايا الإقليمية والدولية وتعزيز التعاون لمستقبل المنطقة

توقيت مهم ودلالات قوية لجولة محمد بن سلمان الخارجية

الأحد ١٩ يونيو ٢٠٢٢ الساعة ١١:١٦ مساءً
توقيت مهم ودلالات قوية لجولة محمد بن سلمان الخارجية
المواطن - الرياض

سلطت “العين” الإماراتية الضوء على جولة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان المرتقبة التي تشمل مصر والأردن وتركيا، أكدت خلالها الأهمية الكبيرة للجولة من حيث التوقيت والأهداف.

جولة 3 أيام:

ويبدأ الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الاثنين، جولة تستمر 3 أيام يستهلها بزيارة لمصر مرورًا بالمملكة الأردنية، ثم تركيا، حيث يبحث ولي العهد خلال الجولة مع قادة الدول الثلاث عددًا من القضايا الإقليمية والدولية، وسُبل تعزيز العلاقات في شتى المجالات.

وتعد هذه ثاني جولة خارجية بعد اليابان (2019) لولي العهد خارج منطقة الخليج منذ جائحة كورونا مطلع 2020، والثانية خلال 6 أشهر خارج البلاد.

وكان الأمير محمد بن سلمان قد قام بجولة في ديسمبر الماضي قبيل القمة الخليجية الأخيرة، استمرت 5 أيام، قام خلالها بزيارة سلطنة عُمان ودولة الإمارات وقطر والبحرين والكويت على التوالي.

أهمية خاصة: 

وقال تقرير العين : تحمل الجولة أهمية خاصة لأكثر من سبب، فمن حيث التوقيت تأتي قبيل أقل من شهر على قمة جدة المنتظرة في 16 يوليو المقبل مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وتضم قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بحسب “العين”.

وبالتالي فإن تنسيق المواقف العربية تجاه قضايا المنطقة والقضايا الدولية قبيل القمة سيكون بندًا أساسيًّا يتصدر مباحثات جولة ولي العهد السعودي مع قادة الدول التي يزورها.

قضايا إقليمية ودولية: 

وسيبحث ولي العهد خلال جولته مع قادة الدول الثلاث عددًا من القضايا الإقليمية والدولية وفي مقدمها الملف النووي الإيراني والجهود المبذولة على صعيد إنهاء الحرب في اليمن وانعكاسات الحرب الروسية الأوكرانية على المنطقة وتعزيز العلاقات في شتى المجالات بين هذه الدول والمملكة.

وثمة توافق عام على أهمية صياغة تحالف إقليمي ذات أبعاد سياسية وأمنية واقتصادية لتنسيق المواقف وتوحيد الرؤى وتعزيز التكامل بما يسهم في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة، ومواجهة التحديات التي تواجهها.

تعزير مكانة المملكة : 

وتأتي الجولة في هذا التوقيت، لتعزز نجاح الأمير محمد بن سلمان- هبتوجيهات من الملك سلمان بن عبدالعزيز- في تعظيم مكانة المملكة وتكريس ثقلها إقليميًّا ودوليًّا وتحقيق إنجازات بارزة على الصعيدين المحلي والدولي.

تحديات دولية: 

وجولة ولي العهد تأتي في توقيت مهم أيضًا؛ حيث تشهد المنطقة ظروفًا وتحديات سياسية واقتصادية غير مسبوقة، على خلفية الأزمة الأوكرانية، وما ترتب عليها من تداعيات وتحديات طالت مختلف دول العالم.

وتشمل الجولة الجديدة لولي العهد التي تستمر 3 أيام كلًّا من مصر والأردن وتركيا وجميعها دول لها ثقلها ومكانتها في المنطقة والمجتمع الدولي، وتعزيز التعاون الاقتصادي معها- من خلال المباحثات أو اتفاقيات مرتقب توقيعها- سيصب في صالح تنمية ودعم الدول الأربع بشكل خاص ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل عام، ولاسيما خلال تلك الفترة التي يعاني فيها العالم والمنطقة العربية تداعيات الأزمة الأوكرانية.

وسيكون أحد الأهداف الرئيسية للجولة تعزيز التعاون مع اقتصادات الدول الشقيقة والصديقة في هذا التوقيت، بما يستهدف تنمية المجتمعات وتنويع مصادر الدخل ودعم المنظومة الاقتصادية لهذه الدول.

وكان للإمارات ومصر والأردن تجربة تحتذى في هذا الصدد، بعد توقيع الدول الثلاث في 29 مايو الماضي اتفاقية لـ”الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة”.

تعميق الشراكات: 

وتؤمن السعودية ودولة الإمارات بأن التغيرات التي يشهدها العالم تستدعي تعميق الشراكات الاقتصادية بين دول المنطقة العربية وابتكار صيغ جديدة للتعاون فيما بينها وتعزيز تكاملها واستثمار الميزات النوعية لكل دولة، بهدف تحقيق التنمية المستدامة وتقوية الاستجابة للتحديات المشتركة والأزمات العالمية وتوسيع الاعتماد على الذات، خاصة في القطاعات الحيوية ذات الصلة بالأمن الوطني مثل الغذاء والصحة والطاقة والصناعة وغيرها.

ويعد مشروع “نيوم” الواعد الذي يجمع المملكة ومصر والأردن، والذي أطلقه ولي العهد عام 2017، نموذجًا ملهمًا أيضًا لأهمية التعاون وتحقيق التكامل العربي بما يصب في مصلحة الجميع.

ومشروع نيوم، وهو عبارة عن مدينة استثمارية متكاملة شمال غرب المملكة، وتمتد لمصر والأردن، ويخدم المشروع الواقع الاقتصادي في المنطقة واستقطاب المزيد من الاستثمارات إليها بما يعود بالنفع على اقتصادات الدول الثلاث.

أيضا يعد تعزيز العلاقات الثنائية مع الدول التي تشملها الجولة أحد الأهداف الرئيسية لها، فيما تحمل زيارة ولي العهد لتركيا أهمية خاصة كونها تأكيد على فتح صفحة جديدة، وخصوصًا بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المملكة نهاية أبريل الماضي.

قمة ولي العهد والسيسي: 

وتعد القمة المرتقبة الاثنين بين ولي العهد، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي هي الثانية خلال 3 شهور بعد القمة التي جمعتهما في الرياض 8 مارس الماضي.

وجرى خلالها، استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين وفرص تطويرها في مختلف المجالات، وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها بجانب بحث مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك.

زيارة الأردن: 

وتأتي زيارة ولي العهد للأردن، الثلاثاء، بعد نحو شهر من مباحثات هاتفية أجراها مع الملك عبدالله الثاني، تناولت العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين، وآخر المستجدات في المنطقة والعالم.

مباحثات أكد خلالها العاهل الأردني أهمية إدامة التنسيق والتشاور بين البلدين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، والحرص على توسيع التعاون الثنائي.

قمة مع أردوغان: 

وتعد القمة المرتقبة التي تجمع ولي العهد، والرئيس التركي الأربعاء هي الثانية خلال 6 أسابيع بعد القمة التي جمعتهما خلال زيارة رجب طيب أردوغان لجدة 29 إبريل الماضي.

ونهاية إبريل الماضي زار أردوغان السعودية للمرة الأولى منذ 2017، والتقى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات السعودية التركية، وفرص تطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • سعيد الغامدي

    نسأل الله له العون والتوفيق والسداد وان ينفع بها البلاد والعباد و الأمه الأسلاميه في مشارق الأرض ومغاربها.