مطالب وشروط خلقت أجواء من عدم الثقة

لماذا انخفضت أعداد المواليد في السعودية ؟!

السبت ١٨ يونيو ٢٠٢٢ الساعة ١:٣٧ مساءً
لماذا انخفضت أعداد المواليد في السعودية ؟!
المواطن - الرياض

تساؤلات وردود أفعال عن أسباب انخفاض معدل المواليد في المملكة، حيث علق البعض بأن السبب في تكاليف الزواج الباهظة التي جعلت الشباب يعزف عن الزواج، لعدم استطاعته تدبير مؤونة الزواج.

بينما علق آخرون بأن السبب هو الشروط التي باتت تطلبها الزوجة عندما يتقدم لها زوج ليطلب يدها؛ ما يتسبب في ارتفاع سن الزواج لدى الفتيات والشباب في آنٍ، وتأثير ذلك على انخفاض أعداد المواليد تباعاً.

مطالب بعض الزوجات

وفي هذا السياق، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مثالاً لتلك المطالب، والتي وردت في أحد عقود الزواج، وجاء فيها اشتراط الزوجة ما يلي:

– خادمة

– منزل مستقل بالرياض

– لا يؤذيها بالقول أو الفعل

– لا يتزوج عليها

– إذا طلقها بدون رغبتها يعوضها بمبلغ 500 ألف ريال

– لا يمنعها من حقوقها النظامية

تعنت بعض الشباب

بينما على الجانب الآخر، تعنت بعض الشباب ورغبته في توثيق كل النفقات والمشتريات والهدايا قانونيا على الزوجة، هذه الأمور التي خلقت جوا من عدم الثقة، وتخوف البعض من الإقبال على الزواج.

وأغفل الطرفان الهدف والحكمة الإلهية من الزواج والذي ورد في الآية الكريمة {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (الروم: 21).

تباين ردود الأفعال

وتباينت ردود الأفعال بين المغردين التي وثقتها “المواطن“، عبر “تويتر”، حيث علق ناصرعبدالله العنزي بقوله: “بعض حالات الزواج حاليا فقط بذخ من أجل أن فلان مو أفضل مني وانا أفضل من فلان وأفضل من علان وأغلبها حالات زواج نزهه مؤقته”.

وعلق آخر بقوله: “العقد صحيح ولكن الشروط باطلة”.

وتفاعل آخر بقوله: “بس العقد إذا ما يعمم ومن النوادر هذي الاشتراطات صدقيني 99٪ منهم ما فيه أكثر من مهر 40 أو 50 ألف حتى الدولة تعطيك بـ3 أيام قرض الزواج، الموضوع مختلف عن اشتراطات بنات في العقد”.

انخفاض معدل الخصوبة

يذكر أن تقرير صادر عن البنك الدولي، رصد انخفاضاً كبيراً في معدل الخصوبة في الدول العربية، حيث كان تصنيف دولة الإمارات آخر القائمة.

وبحسب التقرير فقد انخفض معدل الخصوبة في المملكة إلى 2.24، وقام البحث الذي أجراه البنك الدولي، بتحديد نسب الخصوبة بناء على مقارنة عدد المواليد لكل أم منذ عام 1960، وحتى عام 2020 معتمداً على أرقام الدول الرسمية للمواليد.

وبحسب التقرير فقد انخفضت معدلات الخصوبة في الدول العربية، خاصة الإمارات، حيث إنه في عام 1960 وصلت نسبة المواليد لكل امرأة 6.9 بينما في عام 2020 وصلت إلى 1.4.

وحذر التقرير من أن معدل الخصوبة ينخفض في الإمارات بشكل سريع؛ ما أثار قلق الحكومة ودفعها لتبني سياسات مساعدة الشباب المتزوجين مالياً، لتشجيع الإنجاب بين المواطنين.

كما حذر البنك الدولي في تقريره من أنه إذا استمرت هذه النسبة في التراجع بهذا المستوى، أو حتى لو ثبتت عند هذه المستويات؛ فسيصبح المجتمع الإماراتي مجتمع الأجداد.