مع تقدم أزمة المناخ

الوصول لـ المياه سيصبح صعباً في نصف الكرة الشمالي

الأربعاء ٢٠ يوليو ٢٠٢٢ الساعة ١٠:٣٩ صباحاً
الوصول لـ المياه سيصبح صعباً في نصف الكرة الشمالي
المواطن - متابعة

كشفت دراسة حديثة، أنه سيصبح من الصعب الوصول إلى الموارد المائية في المناطق الثلجية عبر نصف الكرة الشمالي، بحلول أواخر هذا القرن.

أزمة المناخ

وحسب “روسيا اليوم”، ذكرت دراسات المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي، أن المناطق التي تتلقى نفس القدر من هطول الأمطار وتدفق المياه ستصبح أكثر صعوبة للتنبؤ بها، حيث تؤدي أزمة المناخ إلى تقليل الغطاء الثلجي وتؤدي إلى جريان غير موثوق به.

كما ستصبح الموارد المائية معتمدة بشكل متزايد على نوبات المطر الدورية، والتي يمكن أن تصبح مشكلة في فترات الصيف عندما تحدث موجات الحر والجفاف.

صعوبة التنبؤ

وقال مؤلف الدراسة، ويل فيدر، العالم من المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي “سيكون مديرو المياه في نزوة أحداث هطول الأمطار الفردية بدلاً من أن يكون لديهم مهلة من 4 إلى 6 أشهر لتوقع ذوبان الجليد والجريان السطحي”.

وأضاف أن أنظمة إدارة المياه في المناطق التي يسيطر عليها الجليد تعتمد على إمكانية التنبؤ بالتجمعات الجليدية والجريان السطح، ويمكن أن تختفي الكثير من هذه القدرة على التنبؤ مع تغير المناخ.

وتذوب الثلوج بالفعل في وقت مبكر، بل وتتناقص في عدة مناطق، حيث يتوقع العلماء أن هذا قد يؤدي إلى انخفاض كمية المياه التي يحتوي عليها الجليد في نهاية فصل الشتاء المتوسط في أجزاء من جبال روكي الأمريكية بنحو 80٪.

ويمكن أن تؤدي هذه التغييرات أيضا إلى تأثيرات متتالية على النظم البيئية الموثوقة على المياه من الثلج ويمكن أن تضع ضغطا على موارد المياه وتجفف التربة وتزيد من مخاطر الحرائق.

استمرار انبعاثات غازات الاحتباس

وتفترض الدراسة استمرار انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بمعدل مرتفع ويمكن تجنب هذه الآثار الشديدة إذا تم تقليل الانبعاثات بنجاح، وفقًا لـ”روسيا اليوم”.

وللكشف عن الأمر، استخدم العلماء نماذج مناخية قائمة على الكمبيوتر لمحاكاة كيف سيؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تغيير موارد المياه بحلول عام 2100.

ووجدوا أنه سيكون هناك 45 يوما أكثر خالية من الثلوج في المتوسط بنصف الكرة الشمالي، حيث تشهد مناطق بما في ذلك جبال روكي والقطب الشمالي الكندي وأمريكا الشمالية الشرقية وأوروبا الشرقية أكبر انخفاض في الجريان السطحي الموثوق به.

جفاف التربة

وبحسب الدراسة، من المتوقع أيضا أن تكون ظروف التربة أكثر جفافاً في معظم أنحاء نصف الكرة الشمالي، بسبب فصول الصيف الأكثر جفافا، لكن بعض المناطق في شرق آسيا وجبال الهيمالايا وشمال غرب أمريكا الشمالية ستحافظ على رطوبة التربة بسبب زيادة هطول الأمطار”.