وصل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، اليوم، إلى اليونان، وكان في مقدمة مستقبليه نائب رئيس الوزراء اليوناني السيد بيكرامينوس في مطار أثينا الدولي، واحتفت الصحف اليونانية احتفاءً شديدًا بهذه الزيارة السعودية.
السعودية ركيزة الأمن والاستقرار في المنطقة:
نقلت صحيفة دويتشه عن تقرير مجلة Oikonomikós Tachydrómos اليونانية قولها: تتميز الطبيعة الإستراتيجية للعلاقات بين السعودية واليونان بالاستقرار، ومن المتوقع أن تُختتم الزيارة بتوقيع سلسلة من الاتفاقيات الثنائية في أثينا، واستثمارات كبيرة من الجانبين.
ووصفت المجلة نفسها المملكة العربية السعودية بأنها ركيزة للأمن والاستقرار في المنطقة، ولذا من المرجح أن تشمل الاتفاقات كل من الجوانب العسكرية والدفاعية بجانب التوسع في التعاون في المجال الاقتصادي والتقني أيضًا.
ولفت التقرير إلى أن الوفد المرافق لولي العهد الأمير محمد بن سلمان يتألف من وزراء الاستثمار والتجارة والاتصالات والتكنولوجيا وغيرهم.
رهان السعودية على اليونان:
وقالت صحيفة بارابوليتيكا: إن السعودية تراهن على اليونان في الاستثمارات والصفقات الكبيرة لاسيما في مجال النفط والدفاع والأمن.
وفسرت الصحيفة ذلك بقولها: تناولت العديد من وسائل الإعلام الدولية تقارير مستفيضة عن هذه الزيارة؛ لأنها تهم أوروبا بشكل خاص، فالموقع الجيوستراتيجي لليونان بين أوروبا والشرق الأوسط، يجعلها بوابة ومركزًا إستراتيجيًّا لإمدادات الطاقة لأوروبا مستقبلًا.
وقد تحدثت عن الاتفاقيات المزمع توقيعها قد تشمل اتفاقية تعاون في مجال الطاقة، حيث تصبح اليونان مركزًا لنقل الطاقة إلى أوروبا ويمكن أن تكون جسرًا مع الشرق الأوسط.
التعاون السعودي اليوناني طموحه السماء:
وتحدثت أغلب الصحف اليونانية عن الاتفاقيات الأخرى التي قد تتضمنها الزيارة والتي ستكون في مجالات التعاون العسكري، وعن ذلك قال موقع Newsbeast: إن هذه الزيارة ذات أهمية دبلوماسية واقتصادية خاصة.
وتابع الموقع: التعاون السعودي اليوناني طموحه السماء، وذلك كناية عن الاتفاقيات والتعاون غير المحدود بين المملكة واليونان في المجال الدفاعي والأمني.
ممر البيانات من الشرق إلى المتوسط:
وقالت صحيفة Proto Thema اليونانية: إن الرياض وأثينا ستتفقان على التعاون في كابل بيانات بري وبحري بقيمة 800 مليون يورو من شأنه أن يحول اليونان إلى مركز رقمي يربط بين أوروبا وآسيا.
وتابعت: من الأهمية بمكان الاتفاقية التي ستوقعها الشركات الأربع التي تقود مشروع ممر البيانات من الشرق إلى المتوسط (EMC) وهم: STC وTTSA وPPC وCyta، والذي يتضمن ربط الكابلات البحرية والأرضية لنقل البيانات بين آسيا وأوروبا عبر المملكة وقبرص واليونان، ويحقق ذلك فوائد اقتصادية وجغرافية استراتيجية ملموسة.
ويكلف المشروع ما يصل إلى 1 مليار يورو، ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذه في أوائل الخريف ومن المتوقع اكتماله في الربع الرابع من عام 2025.
اتفاقات أخرى:
تشمل مجالات التعاون الأخرى ما يلي: العلوم والتكنولوجيا والتكامل الثقافي، النقل البحري، وتربية الأحياء المائية، والمنتجات الغذائية والزراعية، والبناء وتكنولوجيا الدفاع، ومصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين ومشاريع البنية التحتية.
