لا يوجد نص شرعي يفرض إلباسها لونًا معينًا

الكاتب فهد الأحمدي: لماذا لا تكسى الكعبة بغير اللون الأسود؟

الجمعة ٢٩ يوليو ٢٠٢٢ الساعة ١١:٥٧ مساءً
الكاتب فهد الأحمدي: لماذا لا تكسى الكعبة بغير اللون الأسود؟
المواطن - الرياض

طرح الكاتب والمؤلف فهد عامر الأحمدي تساؤلًا يثير النقاش بشأن لون كسوة الكعبة المشرفة.

تغيير كسوة الكعبة: 

وقال الأحمدي في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر: تم قبل قليل اليوم تغيير كسوة الكعبة المشرفة تزامنًا مع بدء العام الهجري الجديد.. أتساءل لماذا لا تكسى بغير اللون الأسود؟ فالكسوة لم تكن دائمًا سوداء ولا يوجد نص شرعي يفرض إلباسها لونًا معينًا بل تؤكد السنة المطهرة أن رسول الله ﷺ كساها باللونين الأبيض والأحمر ثم تغيرت بعده عدة مرات.

أكثر تحملًا لتقلبات الجو: 

وتفاعل مواطن يدعى أيمن مع الطرح وقال: لربما كان اللون الأسود الأكثر تحملًا لتقلبات الجو حتى لا يظهر منظر الكعبة متسخًا إكرامًا لها.

أما حساب “القلب الكبير” فقال: الأسود أكثر مهابة ولا يظهر عليه آثار الأوساخ عند ملامسته وإضافة إلى اعتياد الناس على لونه وشكله الحالي ولا يعتبر اللون من أمور التشريع بل هو على ما يراه أهل الحل والعقد والله أعلم.

سبعة ألوان لكسوة الكعبة: 

وتعددت الروايات التاريخية التي تذكر ألوان كسوة الكعبة المشرفة، وتعد الألوان البني والأحمر والأبيض والأصفر والأخضر والأسود والذهبي للتزيين، وهي الألوان التي كُسِيت بها الكعبة على مر التاريخ، ويعد اللون الأسود أكثر الألوان بقاءً على الكعبة المشرفة.

وقد استخدمت ألوانًا متعددة على الكعبة المشرفة، فقد كانت إما لونًا واحدًا أو لونين، أحدهما أساسي والآخر للتجميل، فدخول الذهبي لتزيين الثوب الأسود، وطرزت به الآيات والإطارات في الوقت الحالي، بينما استخدم اللونين الأبيض والأحمر بشكل متوازٍ على الكعبة المشرفة بنفس الوقت، عندما استخدمت الثياب اليمانية المخططة بالأبيض والأحمر.

الديباج والحرير: 

ويعد الديباج والحرير أشهر خامتين استخدمتا في أثواب الكعبة المشرفة، وكانت أثواب الكعبة توضع بعضها فوق بعض حتى تثقل جدرانها ولا تستطيع حملها.

وتفاوت عمر الكسوة، ففي فترات معينة بقيت لسنوات وفي فترات كان يتم تغييرها بشكل سنوي، وقد كان تغير الكسوة في بعض الأوقات ثلاث مرات في السنة.