ارتفاع رطوبة الحبوب المتخمرة أدى لتفاقم الوضع

الكشف عن سبب حظر الاقتراب من حريق مرفأ بيروت

الثلاثاء ٢٦ يوليو ٢٠٢٢ الساعة ١٠:٢٠ مساءً
الكشف عن سبب حظر الاقتراب من حريق مرفأ بيروت
المواطن ـ متابعة

أعلنت وزارتا البيئة والصحة في حكومة تصريف الأعمال في لبنان، عن بعض الإرشادات الوقائية في حال انهيار أجزاء من صوامع القمح المتأثرة بالحريق المندلع في مرفأ بيروت منذ ما يقارب أسبوعين.

وقال وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين: “إن الوقاية والاحتراس ضروريان في حال حدوث أي انهيار جزئي للصوامع”.

وأضاف في تصريحات نقلتها “سكاي نيوز”: “ارتفاع الحرارة من جراء احتراق الحبوب، ورش المياه في عملية الإطفاء، التي لم ينصح بها الخبراء، تسببت في ارتفاع رطوبة الحبوب المتخمرة؛ مما أدى إلى تفاقم الوضع”.

تحذير من الاقتراب:

وتابع: “الخبراء الذين يتابعون الوضع في الصوامع ومحيطها حذروا من الاقتراب من المكان الموضوع تحت المراقبة الفنية بواسطة حساسات (Sensors) تم تركيبها بعد الانفجار”.

وأكمل: “هذه الأجهزة الموجودة في المكان أعطت إشارات غير مطمئنة في الأيام والساعات القليلة الماضية، حيث زادت وتيرة الانحناء بشكل متسارع قياسًا مع الفترة الماضية”.

انهيار محتمل:

وأشار إلى أنه من باب الشفافية وحق الناس بالحصول على المعلومات، وحفاظًا على السلامة العامة وتجنبًا لأية مشاكل صحية ناتجة عن تنشّق الغبار، أعلنت كل من وزارتي البيئة والصحة عن إرشادات وإجراءات وقائية مرتبطة باحتمال انهيار أجزاء من صوامع مرفأ بيروت.

كما أكد عدم وجود أي داع للقلق؛ قائلًا: “الحذر أفضل الوسائل الضرورية للسلامة العامة ولحماية الصحة والبيئة على أمل أن نكون في غنى عن أية مخاطر”.

إضعاف أساسات المنشأة:

وفيما يتعلق بالوضع الهندسي والأمني؛ قال نائب عميد كلية الهندسة في جامعة بيروت العربية، الدكتور يحيى تمساح: “يبقى الخطر واردًا لأن الحريق استمر لفترة أسبوعين تقريبًا وترك تأثيرًا سلبيًّا أضعف أساسات المنشأة”.

وأضاف في تصريحات لـ”سكاي نيوز”: “لا يمكننا التكهن بإمكانية انهيار جزئي قبل معرفة مقدار الضرر وتقييمه، وهذا لم يحصل”، وسبق وتحدثت عن خطورة استمرار الحريق دون جدوى، وكان على من هم في موقع المسؤولية إدراك خطورة الوضع وما حصل الآن أو ما قد يحصل”.

وأشار تمساح إلى أن الحريق ساهم بإضعاف أساسات الصوامع ومن شأنه الإسراع في الانهيارات الجزئية التي يمكن أن تحصل.