السديس: تهيئة كامل الطاقة الاستيعابية للحرم

تناغم عالٍ بين منظومة الحج بالحرمين في أول جمعة من ذي الحجة

الجمعة ١ يوليو ٢٠٢٢ الساعة ٨:٤٤ مساءً
تناغم عالٍ بين منظومة الحج بالحرمين في أول جمعة من ذي الحجة
المواطن - الرياض

شهد الحرم المكي توافد حجاج بيت الله الحرام منذ الصباح الباكر لهذا اليوم المبارك، لأداء صلاة الجمعة، حيث امتلأت أروقته وأدواره وساحاته بالمصلين، وامتدت صفوفه إلى الساحات والطرق المؤدية إلى المسجد الحرام.

تنفيذ خطة الجهات المعنية: 

ولتحقيق وتوفير أفضل الخدمات لوفود الرحمن، قامت الجهات المعنية بتنفيذ خططها التي أعدتها على أرض الواقع بكل دقة ووفق ما هو مرسوم لها، وحرصت على التعاون والتنسيق فيما بينها، وتضافرت جهودها للعمل بروح الفريق الواحد وجندت كافة إمكاناتها البشرية والآلية لتوفير ومواكبة مع ما تبذله الدولة من جهود وتسخره من إمكانات وتجنده من طاقات بشرية وآلية وتنفذه من مشروعات حيوية وتنفقه من أموال في سبيل راحة وفود الرحمن؛ مما مكن وفود الرحمن من أداء عباداتهم بكل راحة وأمان.

تهيئة كامل الطاقة الاستيعابية: 

وأفاد الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ عبدالرحمن السديس، بأن الرئاسة العامة هيأت كامل الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام وساحاته، لحجاج بيت الله الحرام، لتأدية مناسكهم بكل يسر وسهولة، بالإضافة إلى الاستفادة من كامل أدوار مبنى المطاف وتهيئة المسارات المخصصة للحجاج والمصلين وجاهزية المصليات، في توسعة الملك فهد والتوسعة السعودية الثالثة والساحات الخارجية.

وشهد الحرم منذ الساعات الأولى من صباح أمس توافدًا كبيرًا من الحجاج، قدمت لهم الرئاسة العامة جميع سبل الراحة، من توفير ماء زمزم، وتوجيههم لأداء نسكهم بالطريقة الصحيحة، إضافة إلى الرد على أسئلتهم واستفساراتهم، وتنظيم عملية الطواف والسعي بينهم، فضلًا عن توفير العربات مجانًا للمحتاجين وكبار السن، فيما بدأ مئات آلاف الحجيج في الوصول إلى مكة المكرمة، أمس، من بين ما يقارب مليونًا يتوقع أن يؤدوا هذا العام مناسك الحج بعد عامين من التوقف بسبب جائحة كوفيد-19 مرتدين ملابس الإحرام، وبعضهم يمسك مظلات لتقيهم حرارة الشمس، فيما أدى الآلاف الطواف حول الكعبة.

ماء زمزم: 

وقال الوكيل للخدمات والشؤون الميدانية وتحقيق الوقاية البيئية محمد الجابري: إن الرئاسة وضعت 25 ألف حافظة لماء زمزم المبارك، موزعة في أنحاء المسجد الحرام وساحاته ومرافقه الخارجية يتم تعبئتها خمس مرات يوميًّا، وتوفير ما يزيد على 300 حقيبة متنقلة لتوزيع عبوات زمزم، و(80) عربة ذكية سعة (80) لترًا، ودعمت خدمات سقيا ماء زمزم بأكثر من (1150) عاملًا، فيما يتم غسل وتعقيم حافظات والحقائب المتنقلة والعربات بشكل دوري في خلال وقت قياسي وعبر عمالة مستوفية لكافة المعايير الصحية، وعبر مضخات موفرة للمياه وتنظيفها بمنظفات صديقة للبيئة ثم شطفها وتجفيفها وتجهيزها للاستخدام.

وأكد أن الرئاسة حريصة التميز والجودة في تنفيذ الخدمات مع التركيز على التعقيم والتطهير والتطييب وسقيا ماء زمزم عبر الإمكانات البشرية والآلية، فيما نشرت الوكالة الروبوتات الخاصة بتوزيع زمزم والتطهير والتعقيم في الحرم وتوزيع ما يزيد على 48000 علبة ماء زمزم و380 ألف لتر يوميًّا عبر أكثر من 1000 عامل يتواجدون لتقديم خدمات السقيا بجانب 8000 حافظة و256 حقيبة متنقلة لتوزيع عبوات زمزم كذلك 80 عربة ذكية سعة 80 لترًا، كما يقوم منسوبو مختبر زمزم بجولات يومية لفحص مواقع توزيع ماء زمزم بما يزيد عن 20 عينة يوميًّا.

وتابع أن 200 موظف سعودي يشرفون على 4 آلاف عامل تتمثل أعمالهم في غسل المسجد الحرام وساحاته 10 مرات يوميًّا بـ 130 ألف لتر من المطهرات الصديقة للبيئة و2500 لتر من المعطرات، كما حرصت الوكالة على تشغيل 500 معدة وآلة وتشغيل 100 فواحة معطرة داخل توسعة الملك فهد بأدواره والمسعى بأدواره توزيع 3000 حاوية نفايات كبيرة وصغيرة داخل وخارج المسجد الحرام حرصًا على تحقيق أعلى المعايير الصحية في المسجد الحرام خلال موسم الحج.

خطة متكاملة: 

كذلك أعدت الرئاسة خطة متكاملة لتحقيق أعلى المعايير الصحية والوقائية بالمسجد الحرام حيث تتم عمليات التعقيم على مدار الساعة باستخدام أكثر من (40000 لتر) من المعقمات لتعقيم كافة جنبات البيت العتيق كما تم تجهيز أكثر من (70) فرقة ميدانية تعمل على مدار 24 ساعة، مستخدمين أجهزة تعقيم حديثة كجهاز (البايوكير) الذي يعمل على تعقيم الأجواء والأسطح بالبخار الجاف وروبوتات التعقيم بالضباب وغيرها من التقنيات والمواد تم اختيارها بعناية فائقة وخاصة لسلامة قاصدي المسجد الحرام.

وجهزت 5 آلاف عربة عادية و3 آلاف عربة كهربائية، كما تدار عمليات تشغيلها عبر خطط منهجية تتضمن ربطها عبر تطبيق “تنقل” والإشراف على تنظيم مهام دافعي العربات وتخصيص 7 مواقع في المسجد الحرام للراغبين من الاستفادة من خدماتها.

تمكين ضيوف الرحمن: 

وركزت القطاعات في خططها على تمكين وصول ضيوف الرحمن وقاصدي بيت الله الحرام من الوصول إلى المسجد الحرام والخروج منه بكل يسر وسهولة وذلك من خلال التعاون والتنسيق بين الرئاسة وقوة أمن الحرم وإدارة الحشود البشرية وقوات الحج والعمرة حيث تضافرت جهودهم لتنظيم عملية الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام ومنع الجلوس في الممرات المؤدية إليه إضافة إلى تنظيم عملية الطواف والسعي ومراقبتها وتوفير العديد من العربات للسعي بالمجان للمحتاجين والعجزة وكبار السن وتخصيص عدد من العربات لذوي الاحتياجات الخاصة.

كما تم تخصيص ممرات لهم علاوة على تهيئة الساحات المحيطة بالمسجد الحرام فيما نفذت القطاعات الأمنية المشاركة الخطط الأمنية لحج هذا العام على تنظيم الحركة المرورية ومراقبتها ومعالجة الاختناقات بشكل فوري ونشرت العديد من الضباط والأفراد في جميع أحياء مكة المكرمة والطرق المؤدية إلى المسجد الحرام ومنع دخول المركبات إلى المنطقة المركزية وعدم الوقوف بها لعدم وجود مواقف دائمة بها.