كيف يتفوق أداء السعودية المزدهر على توقعات النمو العالمي؟

شهد الربع الأول من عام 2022 نموًّا في اقتصاد السعودية بأسرع معدل له منذ عام 2011، وتوقع صندوق النقد الدولي (IMF) أن ينمو اقتصاد المملكة بنسبة 7.6% هذا العام، وهو أعلى معدل نمو بين اقتصادات العالم لعام 2022.

اختلاف تقييم الاقتصاد السعودي عن دول العالم:

في حين أشارت تقديرات النقد الدولي إلى نمو الاقتصاد السعودي، إلا أن التوقعات لاقتصادات الدول الأخرى جاءت قاتمة بسبب عدة عوامل رئيسية بما في ذلك الأزمة الروسية الأوكرانية، والقيود المفروضة على السياسات النقدية في أوروبا، وإجراءات الإغلاق العامة نتيجة تفشي فيروس كوفيد.

قد يهمّك أيضاً

الهلال يواصل تزعم الأندية السعودية آسيوياً والنصر يعود للواجهة

السعودية والكويت تستأنفان إنتاج النفط من حقلين مشتركين

ويأتي معدل النمو الاقتصادي المرتفع في السعودية وسط تحديات تواجه الاقتصادات المتقدمة والاقتصاد العالمي، وفي ظل تراجع النشاط في روسيا والصين وتراجع مستويات الإنفاق الأمريكي.

متانة الاقتصاد السعودي:

أشاد النقد الدولي بمتانة اقتصاد المملكة وقوة مركزها المالي مع توقعات باستمرار نمو معدلات النمو الاقتصادي واحتواء التضخم، كما توقعت وكالة التصنيف العالمية موديز أن ينمو اقتصاد السعودية بمعدل متوسط ​​يبلغ حوالي 3.9% من 2022 إلى 2026.

كيف حققت السعودية هذه النتائج؟

قالت وكالة موديز: إن الإصلاحات الاقتصادية والقانونية والاجتماعية الهيكلية التي تنفذها الحكومة لتحسين بيئة الأعمال في المملكة تبدأ بإتيان ثمارها من خلال زيادة نمو استثمارات القطاع الخاص.

وفي تقرير مطول، سلط موقع أرابيان بيزنس الضوء على مبادرات النمو الاقتصادي والتجاري الأخيرة، وكيف يتردد صدى التقدم الاقتصادي في مختلف القطاعات، وفيما يلي أبرز ما تناوله التقرير.

• قطاع الرعاية الصحية في السعودية بدأ في دخول حقبة جديدة من الفرص، حيث تشهد زيادة في الاستثمار الخاص والعديد من مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وهذا دليل قوي على اهتمام المستثمرين المتزايد بصناعة الرعاية الصحية في المملكة.
• أطلقت المملكة ما يقرب من 400 مليون دولار لصندوق استثماري في قطاع الضيافة في إطار المبادرات المستمرة لتطوير السياحة، حيث أعلن صندوق التنمية السياحية عن إنشاء صندوق استثمار في قطاع الضيافة بالتعاون مع شركة تطوير الضيافة العالمية Ennismore ومقرها المملكة المتحدة، للترويج للفنادق العصرية ومشاريع الضيافة الأخرى في مختلف الوجهات السياحية داخل المملكة.
• استضافة جولات ترويجية لجذب عمالقة الخدمات اللوجستية العالمية، وذلك خلال الـ 12 إلى 18 شهرًا القادمة في محاولة لتعزيز قدرتها اللوجستية، حسبما أفادت بلومبرج.

• إطلاق العشرات من الشركات الناشئة المحلية الجديدة، حيث تهدف الحكومة السعودية إلى إنشاء 30 شركة ناشئة جديدة وخلق مئات فرص العمل.
• تشهد الرياض زيادة في مساحات البيع بالتجزئة مع انتعاش القطاع، لاسيما خلال الأشهر الستة الأولى من العام، حيث يتعافى القطاع من تأثير كوفيد-19.
• اقتناص صندوق الاستثمارات العامة الفرص للاستثمار في المجالات التي يتزايد عليها الطلب مستقبلًا مثل السيارات الكهربائية وشركات الألعاب وعلى سبيل المثال تم الاستحواذ على حصة في شركة Embracer السويدية لصناعة ألعاب الفيديو بعد شهر واحد من الاستثمار في شركة ألعاب الفيديو اليابانية العملاقة نينتندو وشركتي Nexon و Capcom.
• قطاع الإنشاءات، حيث يتم كشف النقاب عن تصميم مستقبلي بمدن سعودية مثل نيوم وذا لاين واللتان توصفان حاليًّا بأنهما مدن المستقبل.

وقال التقرير: تعمل السعودية بشكل عام على الاستثمار في الشباب؛ لأنه يحمل مفتاح إطلاق النمو الاجتماعي والاقتصادي المستدام، وتعمل الدولة على وضع التنمية المستدامة في قلب اقتصادها المتطور، كما يتم العمل مع المجتمع الدولي للمساهمة بشكل استباقي في تحقيق الأهداف تحت برنامج رؤية 2030.