تمسح صورته كل صباح وتطلب من الله الجنة

مسنة في عسير تأسر القلوب بحديثها عن ابنها المتوفى

الثلاثاء ١٩ يوليو ٢٠٢٢ الساعة ٦:٢٣ مساءً
مسنة في عسير تأسر القلوب بحديثها عن ابنها المتوفى
المواطن - الرياض

حصد مقطع فيديو مدته دقيقتان ونصف، تفاعلًا واسعًا من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، تتحدث فيه مسنة تدعى أم يحيى تبلغ من العمر 100 عام، وهي إحدى السيدات المعمرات في قرية زبنه بمنطقة عسير.

 

تعاطف مع قصة المسنة

ونالت السيدة المسنة تعاطفًا كبيرًا من مستخدمي تويتر بعد تداول الفيديو بشكل واسع، بسبب حديثها عن ابنها المتوفى قبل 30 عامًا.

لم يتبق لأم يحيى من رائحة ابنها، سوى صورة ظلت محتفظة بها طيلة 3 عقود، وكأنها كنز ثمين، وأبكت السيدة المسنة بحديثها عن الصورة قلوب من شاهد الفيديو.

وظهرت المسنة في الفيديو تقول: “الحمدلله على ما أعطى الله.. وأنا راضية بما أعطاني الله، مرض أو صحة فنحن بتدبير فاطر السموات والأرض وكلنا تبع الله.. وأنا متوكلة على الله بأن يجبرني من عنده ولا يهملني”.

فيما سألها محاور في حديثه معها عن صورة معلقة بجدرات المنزل، لتجيب: “الصورة حقة ولدي، الله يجعله بالجنة، بجاه السميع العليم، كان عسكري في حفر الباطن”.

أمسحها بقطعة قماش

وأكدت السيدة أنها تحافظ على الصورة وتهتم بها يوميًا، قائلة:”أمسحها بقطعة قماش نظيفة كل يوم. ترونها صورة، لكنها هني في قلبي صورته في قلبي”.

وجاءت تعليقات مغردي تويتر على الفيديو معبرة عن الشكر والتقدير والتضامن معا، إذ كتبت نشوة الرويني: الله يهون عليها ويجبرها ويصبرها”، وكتب محمد الجريني: “لاَ إلَهَ إلَّا الله. تصدق الكلمات إن خرجت من القلب، فتصيب قلبا وتذرف لها العيون بالدمع.

فيما تذكر أيمن موقفًا شبيهًا لاحتفاظه بخاتم لوالده الراحل، إذ كتب: “تذكرت خاتم للوالد كان ما يفارق إصبعه إلا وقت النوم وكنت أحبه فطلبته يعطيني وقال لي وهو يمزح إذا مت فهو لك وتوفى الله يرحمه فجلس معي الخاتم عشر سنوات، والله أتفقده كل يوم إلين يوم ما لقيته وما بقيت شبر إلا ودورت فيه واكتشفت ان زوجتي رمته بالخطأ، رغم أنه فضة جماد إلا أنه مرتبط بالوالد”.

وكتب محمد بن طلال: “ ابنها توفى قبل 30 سنة أي عندما تجاوز عمر الأم السبعين”، فيما عبر بندر عن قيمة الأم، إذ كتب: “الأم هي التي تعطي ولا تنتظر أن تأخذ مقابل العطاء، وهي التي مهما حاولتَ أن تفعل وتقدّم لها فلن تستطيع أن تردّ جميلها عليك ولو بقدر ذرة صغيرة؛ فهي سبب وجودك على هذه الحياة، فأقل ما يمكن تقديمه . رحمك الله يا أمي رحمة واسعة .. من بعدها فقدت طعم الحياة وأصبحت تائهة ولا أعلم ماذا أفعل”.