مكاسب روسيا بعد 132 يومًا من دخول أوكرانيا

أشاد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بالنصر الروسي فيما أسماه معركة لوهانسك، بشرق أوكرانيا، بعد يوم من انسحاب القوات الأوكرانية من آخر معاقلها المتبقية في الإقليم، وذلك في الوقت الذي وضعت فيه أوكرانيا خطة لإعادة الأعمار بقيمة 750 مليار دولار.

وقد أبلغ وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، بوتين، أمس الاثنين أن العملية العسكرية في لوهانسك قد اكتملت، وحينها قال الرئيس الروسي إن الوحدات العسكرية حققت النجاح والنصر في لوهانسك، ويجب أن تستريح وتزيد من قدراتها القتالية.

قد يهمّك أيضاً

العالم يخسر 2.8 تريليون دولار

صاعقة تضرب حارس مرمى أثناء التدريب!

وفي المقابل، ادعى حاكم لوهانسك، سيرهي هايداي، إن المعركة التي استمرت لأسابيع للسيطرة على ليسيتشانسك قد جذبت القوات الروسية التي كان من الممكن أن تقاتل على جبهات أخرى، ومنحت القوات الأوكرانية الوقت لبناء تحصينات في منطقة دونيتسك لجعل الأمر أصعب على الروس.

وكرر الدعوات لتقديم المزيد من الأسلحة، قائلًا إن القوات المسلحة في كييف ستشن هجومًا مضادًا عندما يكون لديها أسلحة طويلة المدى كافية.

ووفقًا لوزارة الدفاع البريطانية، فإنه بعد استيلاء روسيا على ليسيتشانسك والسيطرة على منطقة لوهانسك الشرقية بأوكرانيا، ستكون القوات الأوكرانية عندها قدرة أكبر للدفاع، لكنه لم يفسر كيف تخسر دولة عدة مناطق بها ويكون ذلك خطة لتقوية دفاعاتها، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية.

ووضعت أوكرانيا خطة للتعافي بقيمة 750 مليار دولار لمستقبل ما بعد الحرب، خلال مؤتمر تعافي أوكرانيا الذي استضافته سويسرا يوم الاثنين، وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن المهمة المشتركة للعالم الديمقراطي بأسره هي رسم مستقبل مادي لأوكرانيا في حالة بقائها كدولة تواجه الغرب بعد الغزو الروسي، داعيًا إلى أن تكون أحد مصادر التمويل هي الاستحواذ ومصادرة أصول الأوليغارشية الروسية.

روسيا في طريقها للاستحواذ على المزيد

والآن بعد أن تمكنت روسيا من الحصول على دونباس ولوغانسك، فإن الهدف القادم من المرجح أن يكون مدينة دونيتسك، ويقول الخبراء إن موسكو لن تهدأ إلا بالسيطرة على شرق أوكرانيا بالكامل.

ويمتلك الروس من أوكرانيا حاليًا كل: جزيرة القرم، إقليم دونباس شرقا، مقاطعة خيرسون جنوبا، ولوغانسك، وسيواصلون الزحف لربط تلك الأراضي الروسية برًا وضمها بالفعل إلى روسيا الاتحادية.