التأمينات الاجتماعية: 3 شروط لصرف تعويض الأمومة
مسار كدانة.. وجهة ترفيهية مستدامة لسكان مكة المكرمة وزوارها
وزارة الرياضة تعلن عن إستراتيجية دعم الأندية
ولي العهد يهنئ السيدة سوشيلا كاركي
حساب المواطن: 4 أسباب لعدم صرف الدعم للمستفيد
ترامب خلال لقائه ستارمر في لندن: بوتين خذلني
شاهد روعة منظر الشلالات والسيول شرق الريث
المرور: 8 خطوات لنقل اللوحات عبر منصة أبشر
إطلاق كود المنصات بهوية اليوم الوطني السعودي الـ95
شفاعة أمير الباحة تنقذ رقبة مواطن قبل يوم من تنفيذ القصاص
علق سعود كاتب، وكيل وزارة الخارجية سابقًا، على مقال في صحيفة نيويورك بوست للكاتبة Julie Gunlock عنوانه: (قناة ديزني لم تَعُد آمنة لأطفالنا).
جاء ذلك في مقال لـ سعود كاتب في صحيفة المدينة اليوم الأربعاء بعنوان “التسامح والتعايش مع نتفليكس وأخواتها”، جاء في نصه ما يلي:
استوقفني مؤخرًا بالصدفة مقال في صحيفة نيويورك بوست للكاتبة Julie Gunlock عنوانه: (قناة ديزني لم تَعُد آمنة لأطفالنا)، ذكرت فيه الكاتبة بأنها لم تعد تسمح لأطفالها بمشاهدة قناة ديزني؛ وذلك بسبب محتواها السيئ غير المناسب، والذي لم يعد يقتصر على الألفاظ البذيئة، بل وأصبح أيضًا يمارس الترويج لقضايا التحول الجنسي بين الأطفال.
كل شيء حتى الآن طبيعي بالنسبة لي، فمثل هذا الرأي الناقد للتأثير السلبي لبعض وسائل الإعلام على قيم وأخلاق المجتمع لم يتوقف يومًا في الولايات المتحدة وفي المجتمعات الغربية عمومًا، سواء كان ذلك يتعلق بالمحتوى الخاص بالأطفال أو سواهم، وهو نقاش صحي ضروري لا يتم فقط عبر المقالات الصحفية، بل وأيضًا عبر البحوث والدراسات والندوات العلمية.
غير أن ما لفت نظري في واقع الأمر عند قراءتي للمقال؛ هو ملاحظتي بأن ممارسة مثل هذا النقد الإيجابي في مجتمعنا أصبح يواجه بمقاومة شرسة- ظاهرة ومستترة- يسعى من خلالها بعض الكتاب لمنح بعض وسائل إعلامنا قدسية وحصانة من النقد، لا تتوانى عن استدعاء أوصاف ترهيب للناقدين من قبيل: متخلف، متطرف، صحوي، وغيرها.
المقلق هو أن هذا الأسلوب ليس جديدًا علينا، فقد مارسه طويلًا- وإن اختلفت الأيدلوجيا والعبارات- رموز جيل الصحوة البائدة أنفسهم، عبر دعاوى التكفير ومزاعم اللحوم المسمومة لكل من يخالف آراءهم وتوجهاتهم.
أحد الكتاب مثلًا طالب مؤخرًا بتطبيق فضيلتي التسامح التعايش مع نتفليكس والقنوات الأخرى التي تبث محتوى مماثلًا، واصفًا انتقاد تلك القنوات بأنه شكل من أشكال الفاشية والتطرف الفكري، ومحاولة للسيطرة على حق الجيل الجديد في تبني أفكار وأذواق جديدة مختلفة.. وهي جميعها- حسب وصفه- تعتبر ممارسات مخالفة لنواميس العولمة والتقنيات الحديثة.
الكاتب عبَّر في البداية عن رفضه التام لفكرة الحجب والمنع، وأنا أتفق معه بأن الحجب والمنع ليسا حلًّا ناجعًا في زمن الانفتاح الإعلامي الذي نعيشه، ولكني قطعًا لا أتفق مع تصوير كل ناقد للمحتوى الضار- بل وحتى للمطالبين بالحجب- بكل تلك الصفات، فهذا نفسه يعتبر شكلًا من أشكال التسلط، وحجبًا لحق الآخرين في التعبير المشروع عن آرائهم.. ولا أعرف حقيقة ما هو رأي ذلك الكاتب في حجب الغرب اليوم لوسائل إعلام روسية.. بل ماذا عن رأيه في حجب القنوات المتطرفة فكريًّا أو القنوات الإباحية، أليس في ذلك الحجب مثلًا حل وضرورة لحماية المجتمع؟!
صحيح أن التطورات التكنولوجية أضعفت القدرة على التحكم في تدفق المحتوى والسيطرة عليه، ولكن قائمة الحلول لا زالت متاحة، وهي تشمل بالتأكيد عدم انجراف قنواتنا المفتوحة ومثقفينا وكتابنا في الترويج لموجات شرعنة وتطبيع الشذوذ والانحراف تحت أي ذريعة، بما في ذلك دعاوى التعايش والتسامح والانفتاح.
وللحديث بقية..