شعر المواطنون في تشيلي بالحيرة بسبب ظهور حفرة عميقة وعملاقة بشكل غامض، وفي حين أن ظهورها في حد ذاته يشكل لغزًا، إلا أن الأكثر إثارة للدهشة أن حجمها يتسع ويزداد شيئًا فشيئًا.
وبحسب صحيفة The Sun البريطانية، فقد ظهرت الحفرة بعمق 665 قدمًا (202 مترًا) وعرض 82 قدمًا بشكل غامض، يوم السبت الماضي، وقد أبلغ غنها السكان السلطات المسؤولة باعتبارها تشكل خطرًا لا سيما أن حجمها يزداد اتساعًا.
وفي البداية، ظن الجميع أنها خطة من المسؤولين ضمن تصليحات أو أمر يخص التعدين في تلك المنطقة، لكن قلقهم تضاعف بعد أن علموا ألا شأن لأي مسؤول بتلك الحفرة، وقد انتقل هذا القلق إلى السلطات نفسها.
حيرة وغموض
وتظهر الصور الجوية المذهلة التي نشرتها وسائل الإعلام التشيلية مدى اتساع الظاهرة الغريبة الغامضة والتي تركت الخبراء في حيرة من أمرهم.
وتشكلت تلك الحفرة على بعد 413 ميلاً شمال العاصمة سانتياغو في مكان تديره شركة التعدين الكندية لوندين ماينينج، وقد تم إرسال المتخصصين إلى الموقع لمسح المنطقة وتجري الشركة أيضًا تحليلًا فنيًا لتحديد سبب الحفرة الهائلة.
وجاءت النتيجة كالتالي: لم نكتشف أي مواد هناك، لكننا رأينا وجود الكثير من المياه، ومن الواضح أن الحفرة الغامضة ستظل في الاتساع.
قلق وغضب بين المواطنين في تشيلي
وقال رئيس المنطقة التي شهدت تلك الظاهرة، ريستوبال زونيغا: تلقينا السبت 30 يوليو، شكوى من أحد المواطنين بخصوص حفرة حدثت بالقرب من منجم ألكاباروسا، نحن نشعر بالقلق والخوف والغضب؛ نظرًا لأننا دائمًا كنا قلقين بأننا محاطون برواسب التعدين والأعمال الجوفية، ويثير هذا غضبنا لعدم تحرك أي شخص، ما قد أدى بالتالي إلى ظهور ذلك الشيء المخيف الذي يظل يستمر في الاتساع.
ورغم ذلك، لا يوجد تأكيد رسمي حتى الآن على أن الحفرة نتجت عن أنشطة متعلقة بالتعدين كما لم ترد تقارير عن وقوع إصابات، ويواصل المسؤولون مراقبة الحفرة حيث تم تعليق أعمال التعدين بالمنطقة، علمًا بأن أقرب منزل يبعد أكثر من 600 متر بينما أي منطقة مأهولة بالسكان أو خدمة عامة تقع على بعد حوالي كيلومتر واحد من المنطقة المتضررة.
