جمعية المودة تؤهل 42 ألف شابٍ وفتاة قبل الزواج

عدم التوافق وراء 46% من حالات الطلاق للأسر الناشئة

الجمعة ١٩ أغسطس ٢٠٢٢ الساعة ٥:٥٨ مساءً
عدم التوافق وراء 46% من حالات الطلاق للأسر الناشئة
المواطن - الرياض

درّبت جمعية المودة للتنمية الأسرية بمنطقة مكة المكرمة أكثر من 42000 مقبل ومقبلة على الزواج خلال عشر سنوات منهم 18% تم تأهيلهم العام الفائت وهذا العام ويأتي ذلك من منطلق حرص الجمعية في بناء جيل واعٍ من الشباب بمسؤولياته تجاه أسرته والمجتمع لتحسين جودة حياة الأسرة تماشياً مع أهداف رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني من دعم الشباب الذين تبلغ نسبتهم بالمملكة 66% ممن هم في سن الزواج وفق آخر الإحصائيات وقد قدمت المملكة الكثير من الجهود لدعم الأسر الناشئة في السعودية ابتداءً من صدور قرار مجلس الوزراء رقم (ض 144) في العام 1434هـ والذي يهدف إلى إعداد المقبلين والمقبلات على الزواج عبر الحقيبة الوطنية التدريبية المعتمدة والتي نفذتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالشراكة مع جمعية المودة.

38 ألف شاب وفتاة استفادوا من المبادرة:

وأفاد المدير العام لجمعية المودة للتنمية الأسرية الأستاذ محمد بن علي آل رضي أن مبادرة تأهيل المقبلين على الزواج وكذلك الأسر الناشئة تنفذ في جميع مناطق المملكة من خلال أكثر من 50 جمعية للتنمية الأسرية والزواج ومراكز أسرية متخصصة والتي ساعدت خلال العام الفائت أكثر من 38 ألف شاب وشابة في التأهيل قبل الزواج.

ارتفاع معدلات الزواج 9.60%:

كما أوضح آل رضي أن معدلات الزواج ارتفعت خلال السنوات الأخيرة حيث أشارت الإحصائيات أن متوسط نسبة الزواج سجّل العام 2020 ارتفاعاً بنسبة 9.60% عن العام 2019 ,بإجمالي 138958 عقد زواج لمواطنين سعوديين مما يتطلب جهودًا توعوية أكبر في تأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج.

46% من حالات الطلاق بسبب عدم التوافق:

وأوضح آل رضي أن المقبلين على الزواج والأسر الناشئة قد يواجهون بعض التحديات التي قد تؤدي إلى الانفصال خصوصًا خلال الـ 6 سنوات الأولى من الزواج، فقد أشارت دراسة أجرتها الجمعية قامت بدراسة وجهة نظر المطلقين والمطلقات بأبرز الأسباب التي قادتهم الى الطلاق، وجدت الدراسة أن 46% من حالات الطلاق تحدث بسبب ضعف التوافق الفكري والثقافي بين الزوجين ثم يليها ضعف الحوار بين الزوجين ثم التدخلات الخارجية في العلاقة الزوجية ومن خلال تحليل القضايا الواردة إلى الجمعية خلال العام 2021م وجدت الجمعية أن قضية فتور العلاقات واختيار شريك الحياة من أبرز القضايا التي قد تقع بين الزوجين في ال 6 سنوات الأولى من الزواج.

وأكد آل رضي أن لبرامج تأهيل المقبلين على الزواج أهمية كبيرة في تحقيق الاستقرار الأسري، حيث أشارت دراسة “أثر تأهيل برنامج المقبلين على الزواج” لمستفيدي البرنامج بين عام 2013 إلى 2018، أن للبرنامج أثرًا كبيرًا حيث أشار 80% ممن استفادوا من الدورات أنهم يعيشون حياة مستقرة، وفي المقابل 57% ممن لم ينضموا للبرنامج التدريبي حياتهم غير مستقرة.

وتابع أن الجمعية تقدم برنامج تأهيل المقبلين على الزواج منذ السنوات الأولى من تأسيس الجمعية على أيدي مختصين ومستشارين في مجال التأهيل الزواجي وذلك للمساهمة في بناء جيل واعٍ من الشباب بمسؤولياته تجاه أسرته والمجتمع. وأكد آل رضي أنه يجب أن يصبح برنامج تأهيل المقبلين على الزواج إلزاميًا على جميع من يعتزم الزواج لما فيه من أثر إيجابي عميق يؤثر على الزوجين وتثقيفهم في الجوانب الشرعية والحقوقية والجوانب الاجتماعية والجوانب النفسية والصحية بالإضافة إلى تزويد المستفيدين بالمهارات وطرق إدارة الميزانية الأسرية.

المطالبة بإلزامية التأهيل:

وشدد على أن للجمعيات الأسرية في المملكة دورًا كبيرًا في المساهمة في تحقيق الاستقرار للأسرة من خلال جهودها في تقديم البرامج ودورات تأهيل المقبلين على الزواج والتي يتم تقديمها بشكل حضوري أو افتراضي في شتى مناطق المملكة، وأوضح أنه يجب أن يصبح برنامج تأهيل المقبلين على الزواج إلزاميًا على جميع من يعتزم الزواج لما فيه من أثر إيجابي عميق يؤثر على الزوجين وتثقيفهم في الجوانب الشرعية والحقوقية والجوانب الاجتماعية والجوانب النفسية والصحية بالإضافة إلى تزويد المستفيدين بالمهارات وطرق إدارة الميزانية الأسرية.