مدير ذا لاين التنفيذي: المدينة من أكثر المشاريع طموحًا في التاريخ

قال المدير التنفيذي لتطوير مدينة ذا لاين، جايلز بندلتون، إن المشروع في نيوم السعودية هو أكبر تحد عقاري تواجهه البشرية، وذلك من أجل تحويل تصميم بطول 170 كيلومترًا وارتفاع 500 متر وعرض 200 متر إلى حقيقة واقعة.

وتابع في حوار مع صحيفة The National أنه بمجرد اكتماله، سيكون أكبر مبنى عملاق في العالم، حيث سيكون مبنى سكنيًا وتجاريًا مستقبليًا مُغطًى بمرايا وله إطلالات على 4 معالم طبيعية، والمشروع أيضًا هو من أكثر مشاريع التخطيط الحضري طموحًا في التاريخ.

قد يهمّك أيضاً

اعتراض وتدمير 4 مسيرات أطلقتها ميليشيات الحوثي تجاه خميس مشيط

أول مواجهتين بربع نهائي كأس العرب 2021

وأضاف: سيكون الهيكل أكبر مبنى في العالم بفرق واسع، فالبنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) أكبر مبنى مكتبي في العالم مع ما يقرب من 30 كيلومترًا من الممرات، وهو صغير جدًا بالمقارنة مع ذا لاين.

واستطرد: على مدار 24 عامًا من العمل الرائد في أستراليا والشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا الشرقية، لم أر تصميمًا مدهشًا على مستوى The Line.

ذا لاين.. مدينة مستقبلية يتطلع إليها العالم 

وقال بندلتون في حواره: ستصبح The Line مدينة مستقبلية ينظر إليها العالم ليطمح في بناء شيء مثله، هذه هي طريقة عملنا في الوقت الحالي، ولدينا دعم هائل من القيادة السعودية ورؤية عظيمة نحاول تحقيقها.

تحديات كبيرة

وأشار بندلتون إلى أن أي مشروع كبير يصحبه تحديات كبيرة بالمثل، متابعًا: من منظور تقني، هذا هو أكبر تحد عقاري واجهته البشرية على الإطلاق، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن ذا لاين لا تحتوي على ناطحات سحاب قائمة بذاتها مبنية بالقرب من بعضها البعض، بل ستكون مبنى واحدًا.

وتابع: نحن لا نبني سلسلة من ناطحات السحاب حيث تنزل من ناطحة سحاب لتتجول في الشارع لتصعد ناطحة سحاب أخرى، لكن المبنى كله عبارة عن ناطحة سحاب كبيرة تغير مفهوم كيفية الحياة.

The Line مشروع أخضر عملاق

يعتمد المشروع بالكامل على الطاقة النظيفة الصديقة للبيئة، ولتقريب الفكرة فإن عدد سكان ذا لاين هو نفسه عدد سكان لندن، 9 ملايين شخص، لكن كيفية استهلاك الموارد مختلفة تمامًا، فالمدينة السعودية صديقة للبيئة حتى في استخدام مواد البناء، أما المدينة البريطانية فعلي العكس تمامًا ترهق البيئة.

وستكون The Line أول مدينة في العالم تعمل بالطاقة المتجددة بما في ذلك الرياح والطاقة الشمسية والهيدروجين.

تعمل المدينة أيضًا على إيجاد حل المشكلة التكديس السكاني والازدحام المروري من خلال فكرة وضع طبقات رأسية مما يمنح الناس إمكانية التحرك بسلاسة في ثلاثة أبعاد.

واختتم حواره قائلًا: بالعمل مع أعظم العقول والشركات المشاركة في نيوم بطريقة تعاونية، يمكننا صنع الأفضل، وأولئك الذين يزعمون أن المشروع الضخم طموح للغاية بحيث لا يمكن استكماله، فإن الأمر غير صحيح بالكلية حيث يجري بالفعل العمل على قدم وساق.