ناسا تكشف عن شروخ خطيرة في صاروخ أرتميس 1

أجلت وكالة ناسا إطلاق صاروخ أرتميس1 بسبب مشكلتين هددتا أقوى صاروخ فضائي في العالم في مهمته إلى القمر، والمشكلة الأولى أن أحد محركات نظام الإطلاق الفضائي يكافح من أجل الوصول إلى درجة الحرارة المناسبة، أما المشكلة الثانية فقد لوحظ وجود صدع خطير في الصاروخ الذي تكلف بناؤه 22 مليار دولار.

وجاء اكتشاف هاتين المشكلتين قبل العد التنازلي المخطط له، وعلى ذلك تم تأجيل الإطلاق.

قد يهمّك أيضاً

يزيد بن محمد يكتب: إعادة الأمل.. إعلان النصر.. على الطريقة السعودية

محلل اقتصادي يحذر من الهوس التسوقي بعد فتح المولات

خطة ناسا للهبوط على القمر 

وكانت وكالة الفضاء الأمريكية قد أطلقت بثًا مباشرًا لعملية الإطلاق الأولى، وذلك مع اقتراب العد التنازلي لإطلاق المرحلة الأولى من عودة البشرية إلى القمر، حيث تعد مهمة أرتميس 1 خطوة أولى حيوية لتحقيق هدف ناسا المتمثل في هبوط البشر على سطح القمر في غضون ثلاث سنوات، وتشمل الرحلة وجود أول امرأة وأول شخص من أصول إفريقية.

وإذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، فستتبع أرتميس 1 رحلة أخرى في عام 2024 لتزين الأحذية البشرية سطح القمر مرة أخرى، وكل ذلك يأتي ضمن جزء من برنامج Artemis الطموح التابع لوكالة ناسا والذي تبلغ تكلفته 93 مليار دولار.

أي أن مراحل تنفيذ اتفاقية أرتميس تتم على أكثر من مرحلة، الأولى هي إرسال مهمات فضائية غير مأهولة لإجراء الاختبارات والتجارب العلمية، والثانية إرسال مهمات فضائية مأهولة برواد فضاء وخبراء للاستكشاف والعودة دون النزول على سطح القمر، ويتم في الثالثة النزول على سطح القمر واستكمال الأبحاث والاستكشاف.

ومر نصف قرن منذ آخر مرة سار هبط فيها البشر على القمر وذلك في ديسمبر 1972، وبالتالي لم يشهد أكثر من نصف سكان العالم هبوطًا على سطح القمر مطلقًا.

سبب تسمية أرتميس

وسُمي برنامج الفضاء بهذا الاسم تيمنًا باسم شقيقة أبولو التوأم في الأساطير اليونانية، ذلك أن رحلة ناسا الأولى للقمر كانت على متن سفينة الفضاء أبوللو.

وكان مدير ناسا ورائد الفضاء السابق بيل نيلسون قد قال: كنا في جيل أبولو، وهذا جيل جديد ونوع جديد من رواد الفضاء، وهذه المهمة تأتي مع الكثير من الآمال والأحلام لكثير من الناس.

السعودية وبرنامج أرتميس 

ويُذكر أن السعودية كانت قد وقعت اتفاقية أرتميس مع وكالة الفضاء الأمريكية؛ للانضمام للتحالف الدولي بمجال الاستكشاف المدني واستخدام القمر والمريخ والمذنبات والكويكبات للأغراض السلمية.

وجاء ذلك في إطار الأولويات الوطنية للابتكار التي أعلنت عنها المملكة نهاية شهر يونيو، التي تتضمن اقتصاديات المستقبل، حيث يمثل الفضاء الفرصة التريليونية القادمة للعالم بحلول 2040، وكان التوقيع جاء على هامش زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المملكة.