هل تفوز في حرب الطاقة؟

ألمانيا وفرنسا في سباق مع الزمن

الأحد ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٢ الساعة ٧:٥٧ مساءً
ألمانيا وفرنسا في سباق مع الزمن
المواطن- ترجمة: منة الله أشرف

تدخل حكومتا ألمانيا وفرنسا المرحلة الأخيرة من السباق مع الزمن، حيث تتنافس ضد الرئيس فلاديمير بوتين لتأمين الطاقة في الشتاء الذي يطرق الأبواب، ويشهد الربع الأخير من عام 2022 إعطاء المسؤولين التنفيذيين في الاتحاد الأوروبي الأولوية بقوة للدبلوماسية من أجل توفير الطاقة.

حكومات ألمانيا وفرنسا في سباق مع الزمن

ويتضح ذلك من زيارات رؤساء أوروبا إلى منطقة الشرق الأوسط، سواء زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر أو زيارة المستشار الألماني أولاف شولتز إلى السعودية والإمارات.

كابوس الطاقة في ألمانيا

ومن برلين، وعد شولتز مواطنيه بالتحكم في أسعار الكهرباء والغاز هذا الشتاء، علمًا بأن كابوس حكومته منذ توليه منصبه هو إمدادات الطاقة في ألمانيا التي كانت تعتمد بشدة على روسيا لعقود.

ومنذ اندلاع الصراع في أوكرانيا، تراجعت معدلات الموافقة على المستشار الألماني لأسباب ليس أقلها صلات العديد من أعضاء فريقه بالحكومة الروسية، وهي الروابط التي عملت الحكومة الألمانية على إنكارها من خلال دعمها القوي لأوكرانيا في الصراع وتزويدها بحزم الأسلحة الرئيسية.

حكومات ألمانيا وفرنسا في سباق مع الزمن
شولتز في الكرملين

وكانت الحكومة الألمانية مضطربة منذ شهور بين فرض العقوبات ضد روسيا والبحث عن طرق جديدة للحصول على إمدادات الغاز، وفي وقت سابق من هذا الصيف، سافر وزير الطاقة في حكومة شولتز، جرين روبرت هابك، إلى قطر للقاء نظرائه والتوصل إلى اتفاقيات لزيادة إمدادات الغاز غير المسال إلى ألمانيا.

ثم بعد ذلك اتجه شولتز إلى السعودية والإمارات وقطر يرافقه وفد أعمال رفيع المستوى؛ لمناقشة العديد من الصفقات التي تشمل توريد الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين.

 

وكان المسؤول الألماني قد قال في مقطع فيديو نشرته وسائل الإعلام الألمانية: نريد ضمان انخفاض أسعار الكهرباء مرة أخرى من خلال تغيير نموذج السوق، ونريد أن نتأكد من انخفاض أسعار الغاز.

وإذا تحققت الاتفاقيات مع الشرق الأوسط فسيحافظ شولتز على كلمته وبالتالي استعادة الشعبية التي فقدها في أعين الشعب الألماني.

فرنسا والجزائر

ومن باريس، أفادت الأنباء أن رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيث بورن، ستسافر بوفد كبير إلى الجزائر يومي 9 و 10 أكتوبر ليكون ذلك الاجتماع الخامس بين الحكومتين الفرنسية والجزائرية منذ زيارة الدولة لماكرون في أغسطس الماضي.

وهذه المرة، ستناقش رئيسة الوزراء ملف الغاز، ولهذا ستسافر بصحبة كبار المسؤولين من شركة الغاز العامة إنجي، وقد أعلنت الحكومة الفرنسية الأسبوع الماضي أنه سيتم قريبًا إحراز تقدم كبير في المفاوضات لزيادة إمدادات الغاز إلى فرنسا من الجزائر.

وقد تؤدي زيارة بورن للجزائر إلى زيادة بنسبة 50% في صادرات الغاز الجزائرية إلى فرنسا.