طفرة البناء في السعودية تعيد تشكيل الجغرافيا 

كانت الصورة الذهنية الوحيدة عن السعودية لسنوات طويلة، الصحراء والجمال، لكن على مدى السنوات القليلة الماضية أدى إنشاء المشاريع السياحية والسكنية وتطوير البنية التحتية إلى تغيير جذري في الحياة والمجتمع السعودي.

وبحسب صحيفة The Arab Weekly البريطانية، امتلأت السعودية بالمباني الشاهقة وناطحات السحاب الرائعة كما تتضمن أبراجًا ضمن أطول المباني في العالم مثل برج الساعة.

قد يهمّك أيضاً

إغلاق كافة المحال التجارية في حي الهميلة بعد مخالفتها الاحترازات

توعية أهالي الأيتام المحتضنين بالرياض بالآثار الاجتماعية لجائحة كورونا

وقال التقرير: لطالما دلت صناعة البناء على مستوى البلاد وحياة قاطنيها، على سبيل المثال، في منتصف الحرب العالمية الثانية، وقف رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل أمام مجلس العموم وناشدهم لإعادة بناء غرفه المتضررة التي دمرها القصف الألماني، وحينها قال: نشكل مبانينا، وبعد ذلك تشكل بناياتنا شكلنا أمام الأمم.

طفرة بناء المشاريع في السعودية 

وأضاف التقرير: ومن هنا، يمكن قول الشيء نفسه عن مشاريع البناء الكبرى في البنية التحتية والعقارات ومشاريع السياحة الضخمة في السعودية.

وتابع التقرير: في حين أن طفرة البناء في المشاريع السياحية الكبرى في السعودية تتصدر عناوين الأخبار بشكل مستمر، إلا أن طفرة الرهن العقاري فيها أيضًا تستحق المزيد من الاهتمام، وذلك من حيث التنمية جيدة التخطيط وتمويلات الرهن العقاري ميسورة التكلفة وسندات الملكية الموثوقة، وهذه العوامل بشكل عام تشكل حجر الزاوية لبناء الطبقة الوسطى الداعمة للمجتمع.

نيوم تغير الجغرافيا 

وأضاف التقرير: بجانب مشاريع البناء العقارية، فهناك مشاريع غيرت الجغرافيا، متابعًا: لنأخذ مثالين فقط في الهندسة التي غيرت الجغرافيا، قناة السويس في أواخر القرن التاسع عشر وقناة بنما في أوائل القرن العشرين، وفي كلتا الحالتين أعاد المهندسون تشكيل العالم، وربطوا المحيطات والبحار معًا ورسموا مسارات جديدة للتجارة وغيرت تلك المشاريع الجغرافيا السياسية والاقتصادية العالمية.

وبتطبيق ذلك على السعودية، فإن المثال الرئيسي على كيف سيغير البناء الجغرافيا هي مدينة نيوم، وقد أذهل المشروع العملاق المراقبين من كل مكان، لاسيما مدينة ذا لاين التي ستغير لاحقًا طريقة بناء المدن في العالم، ذلك بجانب تشغيلها بالطاقة المتجددة بنسبة 100%، وبالتالي من شأن هذه المدن أن تشكل عاملًا قويًا لمصير الشعب نفسه والعالم أيضًا.