إيران تزعم تورط أمريكا في المظاهرات

قالت إيران إنها ستتخذ إجراءات قانونية ضد أمريكا، متهمة إياها بالتورط المباشر في الاحتجاجات التي تجتاح الدولة، كما اتهمت أيضًا شبكات تلفزيونية مثل بي بي سي فارسي وإيران إنترناشيونال بأنها حثت المتظاهرين على تدمير القطاعين العام والخاص.

أمريكا تدعم متظاهري إيران 

ويأتي رد فعل طهران بشأن مقاضاة واشنطن، بعد أن دعم الرئيس الأمريكي جو بايدن المتظاهرين ووعد بأن يدفع مرتكبو أعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين الثمن، ومضيفًا أيضًا أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب النساء الشجعان اللائي يتظاهرن الآن لتأمين حقوقهن الأساسية.

قد يهمّك أيضاً

العفو الدولية تتهم رئيس إيران المنتخب بارتكاب جرائم ضد الإنسانية

إيميل العتيبة يُغضب إيران وقطر.. الإمارات تدعم السعودية في مواجهة الأكاذيب

كما أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على شرطة الآداب الإيرانية بسبب الإساءة والعنف ضد النساء وانتهاك حقوق المتظاهرين الإيرانيين السلميين.

وبجانب ما سبق، فإن أمريكا كذلك تعمل على تسهيل وصول الإيرانيين إلى الإنترنت بعد أن حجبته السلطات عن المدن.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تتهم فيها طهران واشنطن بالتدخل في الاحتجاجات المناهضة للحكومة، فقد قدمت مزاعم مماثلة في عام 2018.

وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الرسمية أن وزارة العدل كُلفت برفع دعوى قضائية من أجل التحقيق في الأضرار والتدخلات التي نجمت عن تورط الولايات المتحدة المباشر في الاضطرابات.

ومن اللافت، أن التقرير لم يوضح ما هي المحكمة التي ستنظر في مثل هذه القضية.

الإضرابات والاحتجاجات التضامنية

اجتاحت الاحتجاجات المناهضة للحكومة الدولة منذ وفاة ماهسا أميني البالغة 22 عامًا في 16 سبتمبر، بعد أن اقتادتها شرطة الآداب من شوارع طهران، ومن هنا باتت الإضرابات والاحتجاجات مشهدًا مألوفًا في المدن والبلدات في جميع أنحاء البلد وفي العاصمة.

وغالبًا ما يهتف المتظاهرون بشعارات تتضمن الموت للديكتاتور، في إشارة إلى المرشد الأعلى علي خامنئي.

وفي حين أن الاحتجاجات داخل طهران لا زالت مستمرة، فإن بالمثل تتزايد حركات التضامن في جميع أنحاء العالم، وكان آخرها اندلاع مظاهرات كبيرة تطالب بالحرية في كل من برلين وطوكيو وسيدني أمس السبت.

إضراب شامل في إيران

وأضرب أصحاب الأعمال وعمال المصانع من إقليم كردستان وانضم طلاب من الجامعات في جميع أنحاء البلاد إلى المظاهرات.

وأظهر مقطع فيديو شاركته قناة إيران واير، المعارضة للنظام والمؤيدة للإصلاح، الصمت التام في المناطق الكردية مع دخول العمال وأصحاب المتاجر في إضراب.

وفي الوقت نفسه، نزل الطلاب في الجامعات إلى الشوارع وهم يهتفون بصوت واحد أن تغيير النظام يلوح في الأفق، وأنشد بعضهم نشيدًا عمره قرن من الزمان قبل الثورة الإيرانية.

وألقت الشرطة القبض على فتيات المدارس المحلية اللواتي انضممن إلى الاحتجاجات المطالبة بـ الحرية، ووضعهن في شاحنات سوداء.