رغم إلغاء تدابير كورونا

الاقتصاديات الكبرى تتبنى العمل عن بعد

الأحد ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٢ الساعة ١١:١٧ صباحاً
الاقتصاديات الكبرى تتبنى العمل عن بعد
المواطن - متابعات

تبنت الشركات أسلوب العمل عن بعد في أغلب الوظائف، حتى أصبحت الدول صاحبة أكبر اقتصادات في العالم تتبنى أسلوب العمل عن بعد، حتى بعد إلغاء تدابير مواجهة كوفيد.

الاقتصاديات الكبرى

وقالت فايننشال تايمز، في تقرير لها، إن موظفي المكاتب في الدول الاقتصادية الكبرى لم يعودوا إلى عادة التنقل للعمل، وبدلا من ذلك، أبقوا على المزج بين العمل من المنزل ومن المكتب باعتباره الواقع الجديد، وفقاً لبيانات على نطاق واسع عن التنقلات.

وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقاً لتحليل بيانات تتبع هواتف نشرتها جوجل، بقيت حركة التنقلات في سبع دول اقتصادية كبرى حتى منتصف تشرين الأول/أكتوبر في أدنى مستوياتها مقارنة مع بداية عام 2020، قبل انتشار كوفيد.

العمل عن بعد

وأوضحت أن المدن التي تحتضن المناطق المالية والتجارية سجّلت انخفاضاً أكبر في الإقبال على المكاتب، مقارنة مع المناطق السكنية الأخرى، بحسب الأرقام التي نشرتها غوغل.

ولفتت الصحيفة البريطانية، إلى أن المحللين الاقتصاديين قالوا إن التحول نحو العمل عن بعد أصبح الوضع الطبيعي الجديد. وأفادت بأن مؤشر فريسبايس، لتتبع استخدام المكاتب في الشركات الكبرى حول العالم، يشير إلى أن الإشغال بلغ نصف المستوى الذي بلغه عام 2019، في كل من أماكن العمل وقاعات الاجتماعات.

أسلوب المزج

وأشارت معلومات، أصدرتها شركة كاستل المختصة بتتبع الوصول إلى المكاتب في الولايات المتحدة، لا سيما شركات الخدمات الكبيرة، إلى أن الإشغال بلغ في منتصف أكتوبر نصف ما كان عليه قبل الوباء.

ونشرت دراسة في ميونخ أظهرت أن ربع الموظفين في ألمانيا في أغسطس لا يزالون يعملون من المنزل، على الأقل لبعض الوقت.

وفي السياق ذاته، أظهر استطلاع لمكتب الإحصاءات الوطني في بريطانيا مطلع أكتوبر اعتماد أكثر من خُمس الموظفين أسلوب المزج بين العمل عن بعد ومن المكتب.

شركات الطيران

ووفقًا لدوتيشه فيله، ساهمت تسهيلات العمل عن بعد في إنتاج عادات جديدة لدى مستخدمي شركات الطيران الأمريكية، مدفوعين برغبتهم في تعويض ما فاتهم من متعة السفر بسبب جائحة كورونا وإنفاق مبالغ أكبر توخيا للمزيد من الرفاهية.

وبفضل المرونة التي بات أصحاب العمل يتيحونها، والتقنيات الجديدة كاجتماعات زوم، لم يعد الموظفون مضطرين إلى التسمّر على كراسي مكاتبهم طوال الوقت، بل باتت لديهم حرية حركة أكبر بفضل تراجع قيود العمل.

ارتفاع الفرص

وبالتالي، بدلاً من العودة من رحلة السفر مساء الأحد أو صباح الإثنين للتمكن من معاودة عملهم، لم يعد المستخدمون يترددون في حجز مقعد العودة على طائرة الثلاثاء، أو المغادرة في رحلة الخميس لبدء عطلة نهاية الأسبوع، على ما أفادت شركات أمريكان ويونايتد ودلتا في نتائج أعمالها لربع العام.

ووفقاً للمسح الذي أجرته شركة ليدرز، ستكون 25% من جميع الوظائف المهنية في أمريكا الشمالية قائمة على نظام العمل عن بُعد بحلول نهاية 2022، وسيستمر عدد فرص العمل عن بُعد في الارتفاع حتى العام 2023.

وأوضحت كيت سميث، المدربة المهنية عن بُعد، إن تسليط الضوء على مهاراتك في إدارة الوقت يمكن أن يمنحك أيضاً دعماً كبيراً عند البحث عن وظيفة، حيث تعطي الشركات التي تعمل عن بُعد الأولوية للمرشحين الذين يمكنهم إدارة جداول عملهم ومسؤولياتهم ومواعيدهم النهائية بشكل فعال دون أن يظل المدير فوق رؤوسهم.