غرور وغطرسة الكاوبوي الأمريكي تم كسرها

السعودية قيادة وشعباً لا تقبل الإملاءات

الجمعة ١٤ أكتوبر ٢٠٢٢ الساعة ٢:٤٧ صباحاً
السعودية قيادة وشعباً لا تقبل الإملاءات
المواطن - الرياض

اصطف السعوديون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تأييدًا لموقف المملكة، وبيان وزارة الخارجية، عقب صدور قرار أوبك + في 5 أكتوبر 2022. وتفاعل المغردون عبر وسم ” #المملكة_ترفض_املاءات_امريكا”، ووسم ” #المملكة_لا_تقبل_الإملاءات”، مؤكدين دعمهم وتأييدهم لموقف المملكة واستقلاليتها واستقلال قرارها، ورفضها لأي إملاءات من أي طرف كان، كما أكدوا الوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة الرشيدة .

الدعم للقيادة مستمر ويتواصل

وغرد الأمير عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز بقوله “محمد بن سلمان يعمل لمصلحة بلاده ولمصلحة مواطنيها (فقط).. لذلك.. هوجم ويهاجم وسيهاجم.. ما هو أكيد وواضح أنه سيستمر فيما نذر نفسه له.. وسيستمرون في مهاجمته… وسيستمر السعوديون في دعمه والدفاع عنه.. ولن يؤثر هجومهم فيه .. ولا فينا .. وصلت؟”.

الطلب الأمريكي سقطة كبيرة

وقال د. محمد السلمي، رئيس المعهد الدولي للدراسات: ” الطلب الأمريكي من السعودية بتأجيل خفض أوبك بلس إلى ما بعد الانتخابات النصفية سقطة كبيرة لا يقع فيها طالب سنة أولى سياسة ودق مسمارًا جديدًا في نعش الإدارة الأمريكية وسيكون لذلك تبعات قانونية وبخاصة من الحزب الجمهوري.”.

وعلق الكاتب والشاعر عوض بن سلامة العنزي عبر الوسم بقوله ” المملكة لا تقبل الإملاءات، وكتب أبياتًا شعرية كالتالي:

ما نقبل الإملا ولا نقبل الميل

من عهد أبو تركي وصول لحفيده

على النقا ماشين جيلٍ بعد جيل

شعب وقياده مثل دم ووريده

مستقبل السعودية العظمى

وغرد د علي بن إبراهيم السنيدي رئيس مجموعة مستشارك بقوله مستقبل السعودية العظمى بعبقرية مهندس الرؤية رئيس مجلس الوزراء ولي العهد محمد بن سلمان.

الدروس المستفادة

وقال الأكاديمي والباحث أحمد الفراج الأكاديمي :
– الحدث: مواجهة بين أمريكا والمملكة حول السيادة والمصالح.
– موقف البعض: هناك صمت مطبق من أنظمة سياسية وتنظيمات عربية وإسلامية، بل ربما اصطفاف ضد المملكة.
– الدرس المستفاد: أن تعمل المملكة لمصالحها ومصالحها فقط، ولا تلتفت للذين يأكلون خيرها في الرخاء، ولا يعرفونها في الشدة.

وعلق الشاعر عبدالرحمن المرخان بأبيات قال فيها :
بترولنا أصله ..وفصله .. سعودي
من ترابنا..ما هو من تراب تكساس!

ربك أمرها ..وقال بالخير جودي
وتفجر البترول من تحت الأطعاس

دعوة خليل الله بماضي العهودي
وصارت لبوتركي ..تباهيح وأعراس

والسالفة…ما هي بكثر النقودي
المملكة مبطي عظيمة من الساس

كسر غطرسة الكاوبوي الأمريكي

وتفاعل الكاتب منصور العجمي عبر الوسم بقوله “المملكة لا تقبل الإملاءات.. غرور وغطرسة الكاوبوي الأمريكي تم كسرها . . حماقة أمريكا لم تجعلها تدرك حقيقة الموقف العالمي الجديد . . التحالف مع أمريكا لم يعد الخيار الوحيد منذ زمن . .
البوصلة توجهت إلى الشرق . . ختامًا: المملكة ليست على استعداد للتضحية بمصالحها من أجل إدارة بايدن.”.

اليوم يوم الجميع

وقال الكاتب والإعلامي منذر آل الشيخ مبارك بقوله “كتبتها قبل أربعة أيام ، أننا سنشهد حملة إعلامية ضخمة ، اليوم يوم الجميع ، نقف خلف قيادتنا وندافع عنها وسنريهم منا ما يسرهم ويكحل عين عدوهم”.

وفي وقت سابق، صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، في بيان، بأن حكومة المملكة العربية السعودية اطلعت على التصريحات الصادرة تجاه المملكة عقب صدور قرار أوبك + في 5 أكتوبر 2022، والتي تضمنت وصف القرار بأنه بمثابة انحياز للمملكة في صراعات دولية وأنه قرار بني على دوافع سياسية ضد الولايات المتحدة الأمريكية.

وتابع البيان “تود حكومة المملكة بداية الإعراب عن رفضها التام لهذه التصريحات التي لا تستند إلى الحقائق، وتعتمد في أساسها على محاولة تصوير قرار أوبك + خارج إطاره الاقتصادي البحت، وهو قرار اتخذ بالإجماع من كافة دول المجموعة. وتؤكد المملكة أن مخرجات اجتماعات أوبك+ يتم تبنيها من خلال التوافق الجماعي من الدول الأعضاء ولا تنفرد فيه دولة دون باقي الدول الأعضاء، ومن منظور اقتصادي بحت يراعي توازن العرض والطلب في الأسواق البترولية ويحد من التقلبات التي لا تخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء، وهو ما دأبت عليه المجموعة”.

استقلالية أوبك+

وأضاف البيان “كما أن مجموعة أوبك+ تتخذ قراراتها باستقلالية وفقًا لما هو متعارف عليه من ممارسات مستقلة للمنظمات الدولية. وتود الحكومة الإيضاح أنه من منطلق قناعتها بأهمية الحوار وتبادل وجهات النظر مع الحلفاء والشركاء من خارج مجموعة أوبك+ حيال أوضاع السوق البترولية، فقد أوضحت الحكومة من خلال تشاورها المستمر مع الإدارة الأمريكية أن جميع التحليلات الاقتصادية تشير إلى أن تأجيل القرار لمدة شهر حسب ما تم اقتراحه سيكون له تبعات اقتصادية سلبية”.

وتؤكد حكومة المملكة أن محاولة طمس الحقائق فيما يتعلق بموقف المملكة من الأزمة الأوكرانية هو أمر مؤسف ولن يغير من موقفها المبدئي وتصويتها بتأييد القرارات المتخذة في الأمم المتحدة تجاه الأزمة الروسية الأوكرانية، انطلاقًا من تمسك المملكة بضرورة التزام كافة الدول بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي ورفضها لأي مساس بسيادة الدول على أراضيها.

العلاقات مع أمريكا

وجاء في ختام البيان “إنه في الوقت الذي تسعى فيه المملكة للمحافظة على متانة علاقاتها مع كافة الدول الصديقة، فإنها تؤكد في الوقت نفسه أنها لا تقبل الإملاءات وترفض أي تصرفات أو مساعٍ تهدف لتحوير الأهداف السامية التي تعمل عليها لحماية الاقتصاد العالمي من تقلبات الأسواق البترولية. وتشير إلى أن معالجة التحديات الاقتصادية تتطلب إقامة حوار بناء غير مسيس، والنظر بحكمة وعقلانية لما يخدم مصالح الدول كافة. وتؤكد المملكة أنها تنظر لعلاقتها مع الولايات المتحدة من منظور إستراتيجي يخدم المصالح المشتركة للبلدين، وتشدد على أهمية البناء على المرتكزات الراسخة التي قامت عليها العلاقات السعودية الأمريكية على مدى العقود الثمانية الماضية، المتمثلة في الاحترام المتبادل وتعزيز المصالح المشتركة، والإسهام الفعال في الحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي ومكافحة الإرهاب والتطرف وتحقيق الازدهار والرخاء لشعوب المنطقة”.