رسالة إلهام

قصص نجاح وكفاح لأبطال تحدوا التأتأة

السبت ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٢ الساعة ٧:١١ مساءً
قصص نجاح وكفاح لأبطال تحدوا التأتأة
المواطن - الرياض

رغم الصعوبة في الكلام وما قد يواجهونه من مشاكل خلال دراستهم أو عملهم تمكنوا من مواصلة حياتهم وكافحوا ليصلوا لبر الأمان بتميز واجتهاد في دراستهم وعملهم متحدين صعوبتهم في التكلم وهي “التأتأة”، وهنا نعرض نماذج منها على سبيل المثال لا الحصر لتشجيع ودعم الآخرين على مواجهته.

الموظف المتميز

المهندس أحمد الحربي مدير إدارة المبادرات الهندسية بالرئاسة العامة حاصل على جائزة الموظف المتميز في رئاسة شؤون الحرمين، ويعمل منذ 6 سنوات بدأ بموظف وتأهل في الوظائف وبعد حصوله على جائزة الموظف المتميز تم ترشيحه لإدارة المبادرات الهندسية، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا له لاسيما وهو يعاني من التأتأة متجاوزًا إياها ومُحققًا إنجارات كبيرة للمسجد الحرام.

وأضاف الحربي أنه يعمل مديرًا لنادي تطوعي للتحكم في التأتأة بمدينة جدة، وهو نادٍ تطوعي يساعد الأشخاص الذين يعانون من التأتأة ويؤهلهم للدخول في المجتمع بشكل فعال.

بهمة وإصرار

الطالبة سديم تحدثت عن قصتها مع التأتأة، حيث ألهمتها معلمتها في الثانوية وشجعتها على المواجهة، وكان لها دور كبير في تحفيزها لتحقيق طموحاتها لتصل من خلالها إلى كلية الإعلام التي أفادتها كثيرًا في التعامل مع الناس والجمهور والحصول على الخبرة وباتت ملهمة لكل شخص ولاسيما من يعانون التأتأة.

دور توعوي

بدورها تساند المملكة المجتمع الدولي في التوعية باليوم العالمي للتأتأة الذي يصادف الـ 22 من أكتوبر كل عام، حيث بدأ الاحتفاء بهذا اليوم العالمي منذ عام 1998م، لأجل التوعية بالتأتأة وأسبابها وطرق التعامل مع مرضاها.

وتشمل مشاركات الجهات المعنية من المؤسسات التعليمية والقطاعات الصحية والجمعيات المختلفة في هذا اليوم تنظيم العديد من الأنشطة التوعوية الهادفة لرفع الوعي الصحي للحفاظ على صحة وسلامة أفراد المجتمع كافة، والحث على اتباع السلوكيات السليمة.

التأتأة وأسبابها

هو اضطراب فى الكلام والتحدث حيث يجد المصاب صعوبة في النطق، ويصبح أسوأ عندما يكون الشخص متحمسًا أو متعبًا أو تحت ضغط نفسي.

وعن أسبابها، لايوجد سبب معين للتأتأة لكن هناك عوامل متعددة منها الوراثة، أو مشاكل في المعالجة السمعية أو تأخر ردود الفعل السمعية، وقد تكون لها أسباب نفسية مثل: ضعف الثقة بالنفس عند الطفل، الخوف، القلق، فقدان الشعور بالأمن وعدم القدرة على التعبير عن نفسه.

وبحسب المختصين يمكن البدء بعلاج التأتأة بأي عمر، وكلما كان العلاج مبكرًا كلما كان التطور أكبر وتتطور مرحلة التقدم وفقَ تجاوب المصاب مع اختصاصيي النطق واللغة.