لا شيء إيجابياً في غرق الأنفاق وتحوّل بعض الشوارع إلى أنهر

دم سيول جدة توزع بين عدة قبائل.. لمن توجه أصابع الاتهام!

الثلاثاء ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٢ الساعة ١١:٤٨ صباحاً
دم سيول جدة توزع بين عدة قبائل.. لمن توجه أصابع الاتهام!
أستمع للمقال بالصوت

المواطن - الرياض

علق الكاتب والإعلامي خالد السليمان على حالة السيول التي شهدتها أحياء وشوارع جدة خلال الأيام الماضية.

وقال السليمان، في مقاله له بصحيفة “عكاظ”، بعنوان “جدة والفانوس السحري !”، لا أدري لمن أوجّه أصابع الاتهام بالمسؤولية، فدم سيول جدة بعد الغرق الأول وتنفيذ مشاريع التصريف والصرف توزع بين عدة قبائل.

سبب تكرار الغرق

وتابع “قال معلّقاً على سؤال عن سبب تكرار الغرق رغم مشاريع تصريف السيول والأمطار: لنكن إيجابيين فهذه المشاريع منعت وقوع كارثة أكبر مما شهدته جدة الأسبوع الماضي!”.

وقال “طبعاً لا شيء إيجابياً في غرق الأنفاق وتحوّل بعض الشوارع إلى أنهر تجري فيها السيارات كالماء، ولا أحد ممن تضررت ممتلكاتهم وفزعت أرواحهم يشعر بالإيجابية في مثل هذه المواقف الصعبة والمشاهد المخيفة، فهناك مشكلات نتجت عن أخطاء وتقصير، والإيجابية الوحيدة المقبولة تكمن في الاعتراف بها وعلاجها والتعرّف على أسباب قصورها !”.

لمن أوجه أصابع الاتهام

وتابع السليمان “لا أدري لمن أوجّه أصابع الاتهام بالمسؤولية، فدم سيول جدة بعد الغرق الأول وتنفيذ مشاريع التصريف والصرف توزع بين عدة قبائل: الأمانة والنقل وأرامكو، والأخيرة بدأت كمن يحمل فانوس الحلول السحري وانتهت على بساط الريح الذي تطير به العواصف إلى جوار غيرها من المؤسسات المختصة!”.

وختم السليمان بقوله “أيضاً أتساءل: هل أصدر المركز الوطني للأرصاد إنذاراً مبكراً من الحالة المطرية الغزيرة التي أصابت جدة؟! إذا كان صدر فلماذا لم تتفاعل مع الجهات الحكومية المختصة والمجتمع؟! وإذا كان لم يصدر فما فائدة اختصاصه بالإنذار المبكر وتشخيص الحالة المتوقعة حتى لا يؤخذ الناس على حين غرة وتتعرض أرواحهم للخطر وأملاكهم للتلف !.. باختصار.. كل ما قلت هانت يا جدة.. جد في السماء سحاب جديد !”.