سير المعارك في أوكرانيا عَكَس تدفُّقات السلاح

دراسة تكشف أبعاد دعم إيران لموسكو في أوكرانيا

الأحد ٦ نوفمبر ٢٠٢٢ الساعة ١٢:١١ مساءً
دراسة تكشف أبعاد دعم إيران لموسكو في أوكرانيا
المواطن - الرياض

نشر المعهد الدولي للدراسات الإيرانية، دراسة بعنوان “الأبعاد والتداعيات الإستراتيجية للدعم العسكري الإيراني لروسيا في الحرب على أوكرانيا”، تطرق خلالها إلى دعم إيران لموسكو في حربها ضد أوكرانيا.

وجاء في الدراسة، أن السلاح الروسي كان مطلبًا إيرانيًّا تعرقله الضغوط والعقوبات الأمريكية، لكن يبدو أن سير المعارك في أوكرانيا عَكَس تدفُّقات السلاح، ودَفَع موسكو لطلب معدّات عسكرية من طهران.

فرصة تاريخية

وتابعت الدراسة “ولا شك أنّ ذلك فَتَح فرصةً تاريخية لإيران لفرض مقايضات مع موسكو في مجال التسليح، فإيران أظهرت موقفًا حاسمًا بالوقوف إلى جانب روسيا لبَّى احتياجاتها، في ظل تراجُع مخزونها من الأسلحة. وكان من أبرز مظاهر الدعم الإيراني الطائرات المسيّرة، التي ظهر تأثيرها في مسرح العمليات في أوكرانيا خلال الأيام الأخيرة، إذ يُشار إلى استخدام روسيا قرابة 1700 طائرة إيرانية في هجماتها على البنية التحتية لأوكرانيا، وذلك بجانب الحديث عن طلب مساعدات أخرى قد تشمل صواريخ باليستية ومعدّات وقاية ومدرِّبين، بالإضافة إلى مساعدات في التغلُّب على العقوبات، كتوربينات لتشغيل محطات الطاقة الروسية”.

تسوية الصراع

وأضافت الدراسة أنه على الرغم من أن إيران قد أخذت جانب روسيا للوقوف ضد الولايات المتحدة والغرب من بداية الصراع، فإنه حتى فترة قريبة ظل هذا الموقف مقتصرًا على الدعم السياسي، مع المطالب بوجود تسوية سلمية للصراع. ومع أن إيران تنكر الاتهامات الأوروبية والأوكرانية بمدّ روسيا بالسلاح، لكن كشف ظهور المسيّرات الإيرانية على مسرح العمليات والتقارير عن تدفُّق الدعم الإيراني على روسيا عن دور أكبر لإيران في الصراع إلى جانب روسيا، وهو ما أحدث أزمة دبلوماسية مع أوكرانيا، ومع الأطراف الأوروبية، التي أعادت لأول مرة منذ توقيع الاتفاق النووي في 2015م فرض عقوبات جديدة على إيران. ولا شك أن هذا التحوُّل يطرح تساؤلات حول دوافع طهران، والتداعيات المترتبة على وقوفها إلى جانب روسيا في هذا الصراع.. ويمكن الاطلاع على تفاصيل الدراسة من خلال الرابط التالي (اضغط هنا).