وسط تصاعد حدة المواجهة بين الشرق والغرب

قمة الجزائر تكافح لتصحيح الوضع الدولي

الثلاثاء ١ نوفمبر ٢٠٢٢ الساعة ٦:٢١ مساءً
قمة الجزائر تكافح لتصحيح الوضع الدولي
المواطن- ترجمة: منة الله أشرف

قالت هيئة الإذاعة البريطانية BBC إن اجتماع قادة الدول العربية في الجزائر، اليوم الثلاثاء، تحت شعار لم الشمل، يمثل مرآة مثالية للسياسة الخارجية العربية، علمًا بأنها القمة الأولى منذ 3 سنوات، حيث كانت قد توقفت الاجتماعات بسبب جائحة كورونا.

وتنعقد القمة على مدار يومين في الأول والثاني من نوفمبر لتناقش عدة قضايا هامة من بينها الأمن الغذائي والمصالحة الفلسطينية.

تصحيح الوضع الدولي

ووصفت روسيا دور الجامعة العربية بأنه مهم في تصحيح الوضع الدولي، وأبدت استعدادها لتطوير التعاون مع الجامعة؛ لتوطيد الأمن في المنطقة والعالم.

قمة لم الشمل بـ الجزائر وتصحيح الوضع الدولي 

وتُعد الجزائر، الدولة المضيفة للقمة، داعمة قوية للفلسطينيين، وكانت آخر خطواتها في ذلك الملف هو التوسط في اتفاق مصالحة في أكتوبر بين الحركتين الفلسطينيتين فتح وحماس.

وتسعى الجزائر إلى مزيد من النفوذ الإقليمي على خلفية وضعها المتنامي كمصدر للغاز، لذا تمثل القمة، التي تستغرق يومين، فرصة أخرى للرئيس عبدالمجيد تبون لإثبات ذلك.

ويسعى تبون إلى إجراء مصالحة فلسطينية خلال هذه القمة، لاسيما بعد أن وقعت الفصائل الفلسطينية على إعلان الجزائر لـ لم الشمل الفلسطيني.

ونص الإعلان على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها مدينة القدس خلال عام من توقيعه، كما نص على انتخاب أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني في الداخل والخارج بنظام التمثيل النسبي الكامل خلال عام من توقيع الإعلان.

وبحسب موقع BBC، فإن السياسة الخارجية الجزائرية انتقلت إلى مرحلة مواجهة على المستوى الإقليمي والإفريقي والعربي.

تحديات في قمة الجزائر

ويواجه قادة الدول العربية المشاركة في القمة تحديات من بينها إمكانية التوصل إلى صياغة قرار نهائي، والتوصل إلى توافق حول الصياغة بشأن التدخل التركي والإيراني في المنطقة، وتكمن الصعوبة في وجود صراعات في سوريا وليبيا واليمن يجعل من الصعب تمرير القرارات بالإجماع.

مرآة مثالية 

وقال موقع BBC، إنه في حين أن القمة توصف بأنها حدث موحد إلا أن لكل دولة عربية جدول أعمال خاص وأهداف تناسب مصالحها، وهو ما يجعلها بشكل ما مرآة مثالية للسياسة الخارجية العربية.