بعد نجاح مبادرات السعودية الأخيرة

لقاءات محمد بن سلمان ترسخ الرؤية بأكبر 20 اقتصادًا بالعالم

الأربعاء ١٦ نوفمبر ٢٠٢٢ الساعة ١٠:٣٦ صباحاً
لقاءات محمد بن سلمان ترسخ الرؤية بأكبر 20 اقتصادًا بالعالم
المواطن - دعاء عبدالسلام - القاهرة

على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة في مدينة بالي الإندونيسية، عقد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، سلسلة من اللقاءات مع قادة وزعماء العالم الذين حرصوا على لقائه ومناقشة أبرز القضايا والملفات معه، انطلاقًا من دعمه وتوجهاته الطموحة، والتي عكستها مبادرات ومشاريع المملكة في الآونة الأخيرة.

كانت أعمال قمة مجموعة العشرين انطلقت اليوم الثلاثاء، في بالي الإندونيسية بمشاركة الأمير محمد بن سلمان، بحث خلالها أكبر قادة 20 اقتصادًا في العالم ملفات صعبة، من بينها الركود الاقتصادي والحرب في أوكرانيا والتي خلفت أزمتي طاقة وغذاء غير مسبوقين.

لقاءات ولي العهد

وعلى هامش القمة التقى الأمير محمد بن سلمان بعدد كبير من القادة وزعماء العالم الذي حرصوا على لقائه وبحث العديد من القضايا معه، ومنها:

لقاؤه مع الرئيس التركي رجب طيب، حيث شهد اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق التعاون في شتى المجالات، إلى جانب بحث المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها.

لقاؤه العفوي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قام مسرعًا لمصافحته، خلال حضور الأمير أحد اجتماعات قمة مجموعة العشرين المنعقدة في إندونيسيا.

بينما تناول لقاء ولي العهد بالرئيس الصيني تشي جين بينج حوارًا وديًّا جانبيًّا على هامش أعمال القمة، حيث تفاعل معه المغردون وتم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل، ووصف البعض اللقاء بأنه بين اثنتين من أهم الدول الاقتصادية في العالم.

ويأتي هذا الحديث بعد أقل من شهر على إعلان وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، عن زيارة مرتقبة للرئيس الصيني إلى المملكة.

يذكر أن العلاقات بين الرياض وبكين شهدت تقدمًا كبيرًا على مدار الأشهر القليلة الماضية، وقد أكدت المملكة في مناسبات عدة على أنها تُعطي “أولوية” لهذه العلاقة.

كما التقى الأمير محمد بن سلمان برئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الذي أعلن عن رغبته الحثيثة في أن يستمر التعاون بين البلدين، وذلك لدعم الاستقرار فيما يخص الطاقة العالمية، التي تعاني من ارتفاعات كبيرة تحت تأثير الحرب الروسية على أوكرانيا.

وخلال لقائهما، أكد ولي العهد وسوناك، ضرورة حل النزاعات الدولية، خاصة في ظل تهديدات السلم والأمن بالشرق الأوسط، بما في ذلك أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

كما اجتمع الأمير محمد بن سلمان، مع المدير العام لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، وذلك على هامش انعقاد القمة.

يضاف إلى ذلك اللقاء الأخوي الذي جمع الأمير محمد بن سلمان ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، حيث تبادل الجانبان الأحاديث الودية، وبحثا العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين إضافة إلى عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك والموضوعات والملفات المطروحة على أجندة قمة مجموعة العشرين.

مكانة المملكة

لقاءات مثمرة لولي العهد وصفها اقتصاديون ورجال بـ”الخطوة المهمة” لتعزيز مكانة المملكة على الصعيد الدولي وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، في ظل الارتباط الوثيق بين الرؤية والمجموعة التي تضم أفضل 20 اقتصادًا في العالم.

يأتي ذلك في وقت تلعب فيه المملكة دورًا كبيرًا في التأثير على الاقتصاد العالمي، وذلك بعد النجاح اللافت في استضافة القمة الاخيرة التي جرت في ظروف استثنائية خلال جائحة كورونا، والمبادرات العالمية التي أطلقتها المملكة في الآونة الأخيرة، ولقيت استحسان دول العالم، علاوة على أهمية الملفات المهمة المطروحة في القمة.