الغضب الشعبي لا يزال يجتاح المدن

احتجاجات إيران تدخل يومها الـ 100 وسط القمع وأحكام الإعدام

الأحد ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٢ الساعة ٢:٣٩ مساءً
احتجاجات إيران تدخل يومها الـ 100 وسط القمع وأحكام الإعدام
المواطن- ترجمة: منة الله أشرف

اندلعت الاحتجاجات في كل مدن وأحياء إيران، للتعبير عن غضب الشعب من وحشية الحكومة، وقد دخلت تلك الانتفاضات يومها الـ 100 اليوم، وذلك وسط تحركات قمعية من الحكومة وعشرات من أحكام الإعدام الظالمة.

مدن إيران تشتعل بالمظاهرات 

وقالت التقارير الواردة من طهران، إن الناس نظموا مسيرات في أحياء نارماك وطهران بارس في الشرق مرددين هتافات ضد المرشد الأعلى علي خامنئي.

وسارت مجموعة أخرى من ساحة انقلاب في وسط طهران باتجاه قاعة مسرح المدينة في شارع ولي العصر.

احتجاجات إيران تصل يومها الـ 100 وسط القمع وأحكام الإعدام

وفي حي إكباتان المضطرب في الغرب، هتف الناس مرة أخرى من نوافذهم بشعارات مناهضة لنظام الملالي، وتم القبض على أكثر من 30 شخصًا في المنطقة المضطربة المكونة من مجمعات سكنية كبيرة من الطبقة المتوسطة.

كما كانت هناك احتجاجات في مدن أخرى، بما في ذلك مدينة مشهد الدينية في الشمال الشرقي، وسنندج في غرب إيران ومدينة بندر عباس الساحلية على الخليج العربي.

وفي العاصمة طهران، ألقى فريق صغير من المتظاهرين زجاجات حارقة على قاعدة تابعة لقوات الباسيج شبه العسكرية، في تحدٍ شديد من قبل المعارضين الشباب للأمن التابع للسلطة الإيرانية.

ونشر الممثل الإيراني الشهير أشكان خطيبي، تدوينة على موقع إنستقرام، قال فيها إنه تم استدعاؤه واستجوابه من قبل الأجهزة الأمنية، مضيفًا أنه تلقى عدة تهديدات بالقتل عبر الهاتف لنشره منشورات تدعم الاحتجاجات الشعبية.

احتجاجات خارج حدود إيران 

كما نظم الإيرانيون في عدة مدن أوروبية مظاهرات لإحياء الذكرى المئوية للانتفاضة التي أذكت نارها عمليات الإعدام الوحشية التي ارتكبتها الحكومة.

وفي كوبنهاغن شكل المتظاهرون سلسلة بشرية ورددوا شعارات تطالب بإسقاط النظام الإيراني، كما نظم المتظاهرون في إسطنبول مسيرة لرفع صور القتلى خلال حملة القمع التي شنها النظام، كما هتفوا: الموت للديكتاتور والموت لخامنئي.

كما نظم الإيرانيون المقيمون في فرانكفورت بألمانيا مسيرة احتجاجية في وسط المدينة مطالبين بتصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية.

وقد طالبت مجموعة من 43 عضوًا من الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البرلمان الألماني، هذا الأسبوع، بتصنيف الحرس الثوري الإيراني على أنه جماعة إرهابية، علمًا بأنه القوة الرئيسية التي تقمع المعارضين والاحتجاجات.

وقال المشرعون: النظام الذي لا يدافع عن بقائه إلا باغتيال شعبه فقد شرعيته.