بعد تحول الاحتجاجات لأعمال شغب

الأردن يوقف تطبيق تيك توك بعد مقتل ضابط

الجمعة ١٦ ديسمبر ٢٠٢٢ الساعة ٣:٤٠ مساءً
الأردن يوقف تطبيق تيك توك بعد مقتل ضابط
المواطن - فريق التحرير

توقف تطبيق تيك توك في الأردن بشكل كامل، منذ صباح اليوم الجمعة، بحسب ما أعلن مستخدمو التطبيق دون معرفة الأسباب التي أدت لاتخاذ مثل هذا القرار، بعد تصاعد الاحتجاجات التي أدت لمقتل ضابط أردني.

من جهة أخرى، لم يصدر أي تصريح حكومي بهذا الخصوص، في وقت انتشرت فيه مقاطع فيديو لإضراب سائقي شاحنات النقل مع وضع أغانٍ تفاعلية وحماسية لأعمال التخريب وإغلاق الطرق.

ليلة ساخنة

ليلة ساخنة عاشها الأردنيون خاصة في الجنوب، بعد خروج الاحتجاجات عن إطارها القانوني والدستوري اعتراضًا على قرار الحكومة الأخير برفع أسعار المحروقات للمرة الثامنة خلال هذا العام.

ومع تطور الأحداث تدخلت الأجهزة الأمنية لفرض سيطرتها، وتحولت المطالب النيابية لمطالب جماعية بتخفيض أسعار المحروقات في الأردن من قبل أعضاء مجلس النواب، الأمر الذي دعا رئيس الحكومة الأردنية بشر الخصاونة للخروج عن صمته والتأكيد على أن الخزينة العامة للدولة لا تمتلك ترف دعم المحروقات كما حصل في العام الماضي.

الخصاونة قال إن دعم المحروقات كلف الدولة العام الماضي 550 مليون دينار أردني، وهذه السنة الدولة لا تمتلك هذا المبلغ لدعم المحروقات، لذلك ارتفعت أسعار المحروقات بالتوافق مع الأسعار العالمية.

مقتل ضابط

وفي المقابل عبر سائقو الشاحنات الكبيرة وأصحاب مركبات النقل العام وسيارات الأجرة والتطبيقات الذكية بكل سلمية عن احتجاجهم على قرار الحكومة رفع المحروقات، من خلال إضرابهم عن العمل والاصطفاف على جوانب الطرقات، لكن هذه الوقفات السلمية تغيرت في بعض الأماكن خاصة في جنوبي الأردن إلى إغلاق الشوارع الفرعية بالإطارات المشتعلة ورشق المركبات بالحجارة.

الحكومة حاولت امتصاص غضب المعتصمين من خلال صرف دعم للمحروقات محصور لهم، وتأجيل قروض البنوك لهذا الشهر، لكن جميع هذه القرارات لم تلب طموحهم، فاندلعت على إثرها أعمال شغب في منطقة الحسينية بمحافظة معان، حيث نعت مديرية الأمن العام وفاة العقيد عبدالرزاق عبدالحافظ الدلابيح نائب مدير شرطة محافظة معان، إثر تعرضه للإصابة بعيار ناري في منطقة الرأس أثناء تعامله مع أعمال شغب كانت تقوم بها مجموعة من المخربين والخارجين عن القانون في منطقة الحسينية في محافظة معان.

وإلى جانب الإدانات الرسمية، خرجت أوساط شعبية من جميع المحافظات نددت بمثل هذه الأعمال، مطالبين بالكشف عن القاتل ومطلق النار على العقيد الدلابيح.