يمكن مشاهدتهما بالعين المجردة

ظاهرتان فلكيتان تزينان السماء غدًا بنفس التوقيت

الأربعاء ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٢ الساعة ٣:٢١ مساءً
ظاهرتان فلكيتان تزينان السماء غدًا بنفس التوقيت
المواطن - فريق التحرير

أعلنت الجمعية الفلكية بجدة، أن سماء الوطن العربي ستشهد مساء غد الخميس بشكل استثنائي، ظاهرتين فلكيتين بنفس التوقيت ومشاهدة بالعين المجردة في وداع عام 2022.

اقتران عطارد والزهرة

وأوضحت جمعية جدة في بيان صادر عنها أنه بعد غروب شمس الخميس، يرصد اقتران بين كوكبي عطارد والزهرة باتجاه في الجنوب الغربي حيث سيفصل بينهما 1.2 درجة من بعضهما البعض، ولن يكونا قريبين بهذه المسافة مرة أخرى حتى عام 2024.

وأشارت إلى أن اقتران الزهرة وعطارد يحدث بالقرب من الأفق في سماء شفق الغروب، إلا أن سطوع الزهرة الفائق سيتفوق على ضوء شفق المساء، ولمشاهدة هذا الحدث السماوي يجب أن يكون الأفق خالٍ من العوائق في اتجاه غروب الشمس.

وتابعت “عندما يتحول الشفق إلى ظلام راقب ظهور الزهرة بعد حوالي 30 دقيقة من غروب الشمس. فهذا الكوكب ثالث ألمع جرم سماوي يضيء السماء بعد الشمس والقمر على التوالي، وبمجرد اكتشاف الزهرة يمكن أن يساعد على رؤية عطارد، حيث سيبدو الأخير خافتًا بجوار كوكب الزهرة، إلا أن عطارد لا يزال براق حيث يبلغ لمعانه (+0.4) أو ساطعًا مثل ألمع النجوم، لذلك بعد حوالي 40 دقيقة من غروب الشمس، قد تتمكن من رؤية عطارد بالعين المجردة، إذا لم تتمكن من رؤية عطارد وجه المنظار إلى الزهرة لمشاهدة الكوكبين في نفس مجال الرؤية”.

القمر وكوكب المشتري

أما الظاهرة الثانية، فأوضحت فلكية جدة أنها ستكون لاقتران القمر بكوكب المشتري في منظر بديع، حيث سيفصل بينهما حوالي درجتين ويرصدان مرتفعين باتجاه الأفق الجنوبي.

ولفتت إلى أن هذا الاقتران سيحدث والقمر بعمر ستة أيام وهو ألمع بقعة في سماء الليل، موضحة أن كوكب المشتري رابع ألمع جسم في قبة السماء بعد الشمس والقمر والزهرة، وسيظهر كنقطة بيضاء ساطعة للراصد بالعين المجردة وعند رصده من خلال المنظار أو تلسكوب صغير سيشاهد قرص الكوكب وحوله أقماره الأربعة الكبيرة التي تعرف بـ” أقمار جاليلو” وهي: “جانميد، كاليستو، يوروبا، أيوا”، حيث تظهر كنقاط ضوئية صغيرة قرب الكوكب.

وأكدت الجمعية أنه بمراقبة موقع القمر في نفس الوقت كل يوم يلاحظ بأن حركته تكون نحو الشرق بالنسبة للنجوم والكواكب في دائرة البروج، لذلك في اليوم التالي سيلاحظ أن القمر قد ابتعد عن المشتري مندفعًا نحو الشرق وهي حركته الطبيعية في مداره حول الأرض.