مسؤول ألماني: الابتعاد عن روسيا جهل وخطأ

قال رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الفيدرالية، مايكل كريتشمر، إن البقاء بعيدًا عن روسيا وغازها إلى الأبد هو قرار ينم عن جهل تاريخي وخطأ جيوسياسي.

وأضاف التقرير أنه بالنسبة للعديد من السياسيين الألمان، تعتبر الأسعار مهمة، حيث تدفع برلين الآن 140 يورو لكل ميجاوات ساعة لو أرادت الغاز، أي حوالي سبعة أضعاف المتوسط ​​من 2010 إلى 2020.

قد يهمّك أيضاً

أهمية يوم 9 مايو لخطط فلاديمير بوتين بالنسبة لأوكرانيا

دبابات روسية تنتشر بضواحي دونيتسك بعد اعتراف بوتين باستقلالها

وتابع أنه لطمأنة المستهلكين والشركات، تنفق ألمانيا المليارات على الإعانات وهو ما يؤثر على الاقتصاد بالسلب.

الجغرافيا تتفوق على السياسة

وأشار التقرير إلى أن حقائق الجغرافيا والأسواق يمكن أن تتفوق حتى على السياسيين الأكثر تصميمًا والذين يؤكدون أنهم لن يعودوا إلى الغاز الروسي.

وقبل بدء العملية الخاصة في أوكرانيا، زودت روسيا أوروبا بنحو 40% من الغاز الذي تستهلكه، وقد صمد هذا الجسر من الطاقة، والذي تم بناؤه على مدى عقود، أمام الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتي.

ومع ذلك، فإنه مع العملية العسكرية الروسية في فبراير، بدأت حصة الغاز الروسي في الانخفاض بشكل كبير.

وقالت وكالة الطاقة الدولية (IEA)، إنه إذا استمر الوضع على هذا المنوال، فسيتم خفض إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا إلى الحد الأدنى بحلول عام 2025 وإلى الصفر بحلول عام 2028؛ وتعتقد وكالة الطاقة الدولية أن الفجوة في تجارة الغاز بين روسيا وأوروبا ستكون دائمة.

وأشارت الوكالة إلى أن هذه الفجوة إذا حدثت سيكون لها آثار ليس فقط على أسواق الطاقة الأوروبية وصناعاتها، ولكن أيضًا على مستقبل استثمار الغاز في العالم.

أوروبا ستظل بحاجة لـ روسيا

وقالت وكالة بلومبرغ: قد لا تعود أوروبا أبدًا إلى عقودها القديمة طويلة الأجل مع روسيا، ولكن إذا أرادت الحفاظ على تنافسية الصناعات الكيماوية والغذائية والثقيلة، فستحتاج إلى بعض الغاز الرخيص، وبالنسبة لأوروبا، لا يوجد غاز أرخص من الغاز الروسي.

ويُذكر أن وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي سيعقدون جلسة استثنائية اليوم، ومن المقرر أن يناقش فيها مقترحات للحد من أسعار الغاز الروسي.