الفرق بين الأهلية والاستحقاق في حساب المواطن
إحباط تهريب 240 كيلو قات في عسير
تجاوز حاجز الـ100 مليون سائح محلي ووافد للسنة الثانية على التوالي في 2024
توليفة عقارات تبشر بالقضاء على الإيدز
ارتفاع سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري
محمد بن عبدالرحمن يؤدي صلاة الميت على الأمير مشعل بن عبدالله آل سعود
تحذير من تأثير ضربات الرأس في كرة القدم على كيمياء الدماغ
ارتفاع حاد في أسعار وقود الطائرات
كندا تتهم الصين باختراق إلكتروني
تفعيل العمل عن بعد بنسبة 70% في البحرين بسبب الأوضاع الإقليمية
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور بندر بليله المسلمين بتقوى الله ذلك أن ، التقوى ضياءٌ في الظلام، وجِلاءٌ في الأفهام، وعُروةٌ مالها انفصام.
وقال في خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام: إن أعظمُ النِّعَمِ وأَولاها، وأكرمُ المِنَنِ وأَسناها: دينُ الإسلام، واسطةُ عِقدِ الأديانِ وتاجُها، وخاتِمةُ الشرائعِ ورِتاجُها، سبيلُ اللهِ القويم، وصراطُهُ المستقيم، فالانتسابُ له عِزٌّ ومَفخرة، والعيشُ في ظِلاله أُنسٌ ومَطهَرة، حقيقتُه الاستسلامُ لله بالتوحيد، ونفيُ الشريكِ له والنَّديد، واليقينُ بخلقه للكونِ وتدبيرُه للكائنات، وإثباتُ ما له من الأسماءِ الحُسنى، والصفاتِ العُلى، وتعظيمُه والإنابةُ إليه، وطاعتُه وطاعةُ رسولِه محمدٍ عليه الصلاة والسلام وأساسُه الكتابُ المفَصَّل، والذكرُ المنزَّل، كلامُ الله الذي لا يأتيه الباطلُ من بين يديه ولا مِن خلفه, وأضاف يقول: الصِدقُ للإسلام شِعار، والحقُّ له دثار والحِكمةُ رائدُه ورايتُه، والرحمةُ رُوحُه وغايتُه، والصلاحُ والإصلاحُ حالهُ وأعمالُه, أحكامُهُ أصَحُّ الأحكام وأسَدُّها، وشرائعُهُ أقومُ الشرائعِ وأحكَمُها، لا حَرجَ فيها ولا مشقةَ ولا عَنَت، وبها زَكاءُ القلوب، وصَلاحُ الأرواح،أباح لنا الطيبات، من المآكلِ والمشاربِ والملابسِ والمعاملات، وحَفِظَ الضروراتِ والمصالحَ والحاجيات، وحرَّمَ علينا الخبائثَ والمضارَّ والمفاسدَ في كل الحالات.
وبين الشيخ الدكتور بندر بليله أن من محاسن دين الإسلام وفضائله: أنه يأمُرُ بمكارم الأخلاق، ويحُثُّ على معالي الأمور، قال النبيُّ ?: (إنما بُعِثتُ لأُتمِّمَ صالحَ الأخلاق) .
وأردف قائلاً : إن الدين حَفِظَ الحقوقَ لأصحابها، وصانَ الأماناتِ لأربابها، فأمر ببر الوالدين، وصلةِ الأرحام، وإكرامِ الضيف، والإحسانِ إلى الجيران، ورِفدِ المحتاجين والدينٌ يدعو إلى التعاون والمودة والائتلاف، وينهى عن التفرق والتنازُعِ والاختلاف، وقال النبي عليه الصلاة والسلام : (المؤمنُ للمؤمنِ كالبُنيان يشُدُّ بعضُه بعضا) مشددا على أن دين الإسلام دينُ سَعيٍ وجِدٍّ وعمل، لا دينَ عَجْزٍ وتوانٍ وكَسل، يجمع بين مطالب الروح والقلب والجسد، ويندُبُ للجمع بين الدينِ والدنيا.
وأوصى إمام وخطيب المسجد الحرام المسلمين بتقوى الله وأن يعلموا أن دينَ الإسلامِ أجلُّ شاهدٍ بتفرُّدِ اللهِ سبحانه بالكمال المطلق، وسَعَةِ الحكمةِ والعلم، وعَظَمَةِ نبيِّه محمدٍ عليه الصلاةُ والسلام، وأنه رسولُ الله حقًّا صِدقا, وأنه لا أحسنَ ممن أسلمَ وجهه لله، وأحْسَنَ إلى عباد الله، واستقام على دين الله، فانصبغَ قلبُه بالإخلاص والتوحيد، واستقامت أخلاقُه وأعمالُه على الهداية والتسديد.