قيمتها 42 تريليون دولار

تقرير: 1% فقط يمتلكون ثلثي ثروات العالم

الإثنين ١٦ يناير ٢٠٢٣ الساعة ٩:٠٤ صباحاً
تقرير: 1% فقط يمتلكون ثلثي ثروات العالم
المواطن - فريق التحرير

كشف تقرير جديد نشرته منظمة أوكسفام أن أغنى 1% من البشر استحوذوا على ما يقارب ثلثي جميع الثروات الجديدة التي تبلغ قيمتها 42 تريليون دولار التي جُمعت منذ عام 2020، أي ضعف الأموال التي كسبها 7 مليارات شخص الذين يشكلون 99% من سكان العالم.

البقاء للأغنى

وأفاد التقرير بأنه خلال العقد الماضي، استحوذ أغنى 1% من البشر على حوالي نصف الثروة الجديدة.

ونُشر تقرير “البقاء للأغنى” في يوم افتتاح المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، سويسرا حيث تتجمع النخب في منتجع التزلج السويسري مع تزايد الثروات الطائلة والفقر المدقع في آن معًا لأول مرة منذ 25 عامًا.

سنوات الجائحة

وبحسب التقرير فقد شهد أصحاب المليارات تزايدًا غير عادي لثرواتهم خلال سنوات الجائحة وأزمة كلفة المعيشة منذ عام 2020، استحوذ أغنى 1% من البشر على 26 تريليون دولار  ما يعادل 63% من جميع الثروات الجديدة، بينما ذهب 16 تريليون دولار ما يعادل 37 % فقط إلى باقي سكان العالم مجموعين.

حصل كل ملياردير على ما يقارب 1.7 مليون دولار مقابل كل دولار من الثروة العالمية الجديدة التي يكسبها شخص من أفقر 90 % من البشرية.

مكاسب تاريخية

زادت ثروات أصحاب المليارات بمقدار 2.7 مليار دولار يوميًا. ويأتي ذلك على رأس عقد من المكاسب التاريخية، أي تضاعف ثروات أصحاب المليارات وأعدادهم خلال السنوات العشر الماضية.

وارتفعت ثروة أصحاب المليارات في عام 2022 مع الارتفاع السريع في أرباح الغذاء والطاقة.

أغنى العائلات

يُظهر التقرير أن 95 شركة غذاء وطاقة رفعت أرباحها بأكثر من الضعف في عام 2022 ودفعت منها 257 مليار دولار ما يعادل 84 بالمائة إلى المساهمين الأغنياء. فأسرة والتون مثلًا، التي تملك نصف شركة وول مارت، قد تلقت 8.5 مليار دولار خلال العام الماضي. وشهد الملياردير الهندي غوتام أداني، صاحب شركات طاقة كبرى، ارتفاع ثروته بمقدار 42 مليار دولار في عام 2022 وحده. كما تسبب فائض أرباح الشركات بما لا يقل عن نصف التضخم في أستراليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

فقراء العالم

وكشف التقرير أنه يعيش الآن 1.7 مليار عامل وعاملة على الأقل في بلدان يتجاوز فيها التضخم معدلات نمو الأجور.

ويعاني أكثر من 820 مليون شخص، أي ما يقارب واحد من كل عشرة أشخاص على وجه الأرض، من الجوع. وغالبًا ما تكون النساء والفتيات آخر وأقل من يأكل، ويشكلن ما يقارب 60 بالمائة من سكان العالم الجياع.

خطر الإفلاس

يقول البنك الدولي إننا نشهد على الأرجح أكبر زيادة في اللامساواة والفقر العالميين منذ الحرب العالمية الثانية.

تواجه بلدان بأكملها خطر الإفلاس، إذ وصل إنفاق البلدان الأشد على سداد الديون إلى الدائنين الأغنياء أربعة أضعاف ما تنفقه على الرعاية الصحية.

وتخطط ثلاثة أرباع حكومات العالم خفض الإنفاق على القطاع العام بسبب التقشف – بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم – بمقدار 7.8 تريليون دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة.