تعالج أضرار النسيج الندبي في القلب

حقن بروتين لمنع فشل القلب بعد الأزمات القلبية

الثلاثاء ١٧ يناير ٢٠٢٣ الساعة ٩:١٢ مساءً
حقن بروتين لمنع فشل القلب بعد الأزمات القلبية
المواطن - فريق التحرير

عندما يصاب شخص ما بنوبة قلبية، فإن قلبه يترك ندوبًا دائمة وبالتالي يكون أقل قدرة على ضخ الدم. وفقًا لدراسة جديدة يمكن أن يساعد حقن البروتين في التراجع عن مثل هذا الضرر الذي يلحق بالنسيج الندبي في القلب، والذي يكون مختلفًا عن نسيج عضلة القلب في أنه لا يمكنه التمدد والتقلص، وفقًا لما نشره موقع    New Atlas  نقلًا عن دورية Circulation Research.

نسيج ندبي

عند تدمير نسيج أحد أنسجة جسم الإنسان بواسطة جرح، فإن نسيجاً أبيض غير مرن وغير وعائي يملأ الفراغ، وإذا زاد نمو الندبة فقد يصبح هناك إعاقة للوظيفة. ويعني وجود نسيج ندبي في القلب عقب النوبات والأزمات القلبية أن القلب ككل لا يمكن أن يتمدد ويتقلص بالقدر الذي كان عليه في السابق، وبالتالي فإن أنسجة القلب المتبقية غير التالفة تضطر إلى العمل بجهد أكبر من ذي قبل، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بفشل القلب وعدم انتظام ضربات القلب ومضاعفات أخرى، وفقا للعربية نت.

خصائص مرنة ومطاطية

بقيادة الدكتور روبرت هيوم من جامعة سيدني، شرع فريق دولي من الباحثين مؤخرًا في إعادة نبض الأجزاء التالفة من القلب بشكل طبيعي مرة أخرى، بعدما قاموا بتجارب على سلائف بروتين تسمى تروبولاستين، والتي تحدث بشكل طبيعي في جسم الإنسان. تقوم سلائف بروتين تروبولاستين بإنتاج الإيلاستين، وهو بروتين يعطي أنسجة معينة خصائصها المرنة والمطاطة.

حقن في جدران القلب

بالنسبة للدراسة، قام العلماء بحقن التروبولاستين المنقى مباشرة في جدران القلب لفئران المختبر، بعد أربعة أيام من تعرضها لنوبة قلبية. تم إنجاز عملية الحقن من خلال تقنية جديدة حيث يتم توجيه الإبرة بدقة بواسطة الموجات فوق الصوتية، والتي يُقال إنها أقل توغلاً من التقنيات التقليدية.

خلايا ليفية قلبية

بعد ثمانية وعشرين يومًا من الحقن، تبين أن الندوب على قلوب الفئران أصبحت أصغر حجمًا وأكثر نعومة ومرونة، لدرجة أن الأنسجة أظهرت وظيفة عضلية مماثلة لما قبل النوبة القلبية. كما تبين أن العلاج بـ”التروبولاستين” يتسبب في إنتاج الخلايا الليفية القلبية البشرية، وهي الخلايا التي تحافظ على بنية القلب من خلال إنتاج “الإيلاستين”.

تحسين حياة الملايين

يقول بروفيسور جيمس تشونغ، أستاذ بجامعة سيدني والباحث الرئيسي في الدراسة إن ما توصل إليه من نتائج مشجع للغاية، معربًا عن أمله “في مواصلة تطوير التقنية حتى يمكن استخدامها في نهاية المطاف في بيئة سريرية واستخدامها لعلاج وتحسين حياة الملايين من مرضى قصور القلب في جميع أنحاء العالم.