منها اختيار الوقت المناسب للتفاوض مع المدير

خمس نصائح مفيدة لزيادة راتبك

الأربعاء ١٨ يناير ٢٠٢٣ الساعة ٩:٥٦ مساءً
خمس نصائح مفيدة لزيادة راتبك
المواطن - فريق التحرير

إذا كنت تشعر أنك لا تحصل على أجر كافٍ، فربما لست وحدك، فعلى الرغم من أن متوسط الأجور آخذ في الازدياد، فإنه لا يواكب ارتفاع تكاليف المعيشة، ما جعل الكثير من الناس يجدون صعوبة في تدبير أمورهم.

وشهدت الأشهر الأخيرة موجات من الإضرابات في بعض الدول، وسط مطالبات بتحسين الأجور وظروف العمل، وفقًا لبي بي سي عربي.

وسواء كنت تعمل في القطاع العام أو الخاص، حتى لو أجريت حوارًا مع مديرك، فليس هناك ما يضمن أن يؤدي ذلك إلى زيادة في الأجور، ورغم ذلك، هناك طرق لتعزيز فرص نجاحك في هذا المسعى.

وتطرق خبراء ومتخصصون إلى خمس نصائح للوصول لأفضل طريقة للتفاوض مع المدير وهي:

1- اختر الوقت المناسب

كشفت جيل كوتون، خبيرة الاتجاهات المهنية في موقع الوظائف rGlassdoo، أن تحديد موعد الحديث حول هذه القضية مقدمًا سيوفر لك ولرئيسك الوقت للاستعداد، ما يعني أنه من المرجح أن تجري محادثة مثمرة.

وأردفت: لا تفاجئ مديرك المباشر. كن صريحًا وقل إنك تريد حجز محادثة تتعلق بالراتب تحديدًا.

وتقول روسونارا بيغوم، التي تساعد شقيقها في إدارة مطعم للوجبات الجاهزة في مدينة سالزبوري البريطانية: إنه يجب أن يكون الوقت مناسبًا للشركة أيضًا.

ويعمل في مطعم الوجبات السريعة خمسة أشخاص، وأحيانًا يوظف عمالًا إضافيين.

وتقول روسونارا بيغوم: إن العمال الذين يسعون للحصول على زيادة في الأجور يجب أن يطلبوا ذلك في الوقت المناسب.

وتقول: إنه إذا اختار العامل وقتًا يكون فيه المشروع التجاري في حال جيد، فسيكون لديه أفضل فرصة للتفاوض بنجاح.

2- إحضار الأدلة

إذا كنت تطلب زيادة في الراتب، فيجب أن يكون لديك الكثير من الأدلة على سبب استحقاقك لها، كأن تتعرف على ما حققته سواء في إطار العمل أو ما فعلته لتطوير نفسك، ربما لدعم فريقك، ودعم المديرين المباشرين. ثم ضع قائمة بكل الإيجابيات التي قمت بها، كما يقول شان سابا، مدير في شركة برايت وورك للتوظيف ومقرها غلاسغو في بريطانيا.

وتساعد هذه الأدلة أيضًا مديرك في تبرير سبب وجوب حصولك على المزيد من الأموال، وفقًا لستيفاني ديفيز، أخصائية علم النفس في مكان العمل.

ومع ذلك، لا يتعلق الأمر فقط بإحضار قائمة بجميع الأشياء التي قمت بها، إذ يقول سابا: إنه يجب أن تكون واضحًا بشأن ما تريد القيام به بعد ذلك.

“إذا كانت لديك تطلعات للانتقال إلى مستوى وظيفي أعلى في مؤسستك، فاجعل لديك خطة لما تتطلع إلى القيام به خلال العام المقبل”.

3 – كن واثقًا

عندما تطلب من رئيسك راتبًا أكبر، من المفيد أن تكون واثقًا من نفسك وتعرف قيمتك.

هذا شيء لاحظته بيغوم، من تجربتها في إجراء هذه المحادثات مع الموظفين.

وتقول: “هنا في سالزبوري، من الصعب جدًّا الحصول على الموظفين الذين نحتاجهم”.

“أصبح التوظيف من خارج البلاد أكثر صعوبة أيضًا. لذلك يتمتع العمال بسلطة تفاوضية لأنهم يعرفون أن هناك نقصًا”.

وغالبًا لا يشعر الناس بالثقة بسبب وجود “وصمة” حول الحديث عن الأجر، كما تقول خبيرة التوظيف جيل كوتون، لكن الأجر “جزء مهم من العمل”.

وغالبًا ما يجد النساء والأشخاص من بعض الأقليات صعوبة خاصة في طلب المزيد من الأجر، كما تضيف الأخصائية النفسية ستيفاني ديفيز.

ونصيحتها لهم هي البحث عن من يرشدهم في هذا الصدد، أو عن نموذج يحتذى به، خلال تلك المحادثات.

4 – حدد رقمًا

يتفق معظم الخبراء على أنه من الأفضل وضع رقم محدد في الاعتبار، قبل الشروع في محادثة حول الراتب.

قم ببحثك، كما ينصح جيمس ريد، رئيس شركة ريد للتوظيف.

ويقول: “يمكنك الدخول على الإنترنت وإلقاء نظرة على إعلانات الوظائف، ومعرفة الوظائف المماثلة الأخرى المطلوب شَغلها وما هي رواتبها”.

وتنبه كوتون إلى أن الرقم المطلوب يجب أن يكون واقعيًّا.

وتقول: “نود جميعًا أن نتقاضى ملايين الجنيهات كل عام. لكننا نتقاضى رواتب مقابل أداء دور استنادًا إلى ما لدينا من مهارات”.

5 – لا تستسلم

إذا لم تؤدِّ الخطوات المذكورة أعلاه إلى زيادة في الراتب، فحاول ألا تشعر بالإحباط.

وتقول بيغوم: “في بعض الأحيان، قد تستغرق هذه المحادثات بعض الوقت، أو شهورًا، لكن من المهم إبقاء الاتصال مفتوحًا”.

ويقول ريد: إن الأجر ليس هو كل شيء أو نهاية كل شيء.

“لا يتعلق الأمر بالضرورة بالمال. قد تتمكن من الحصول على مزيد من الإجازات أو مزيد من المرونة حول ساعات العمل”، كما يقول مضيفًا: إنه يمكنك أيضًا التفاوض بشأن المزيد من التدريب والتطوير.

وإذا كنت لا تشعر أنك تحصل على ما تريده من صاحب العمل، فتذكر أن هناك فرصًا أخرى.

وتقول ديفيز: “يمكنك دائمًا البحث في مكان آخر، هذا هو الدرس الكبير حقًّا”.