أبرزها التواصل والتعلم عن بعد

عادات فرضتها أزمة كورونا تضر بالدماغ

الأحد ٢٢ يناير ٢٠٢٣ الساعة ١١:٣٤ صباحاً
عادات فرضتها أزمة كورونا تضر بالدماغ
المواطن - فريق التحرير

تنتشر تطبيقات الفيديو، مثل زووم وتيمز وماسنجر وفيسبوك وسكايب وواتساب، ومنذ جائحة كوفيد-19 شهدت تلك التطبيقات استخدامًا أكبر من أي وقت مضى.

تأثيرات بيولوجية

وأفاد موقع “نيوروساينس نيوز”، بأن الانتقال إلى التواصل المعزز بالتكنولوجيا قد تغلغل في جميع جوانب الحياة الاجتماعية على مدى السنوات الثلاث الماضية، فإن هناك القليل من المؤلفات العلمية حول تأثيره على العقل الاجتماعي، وما إذا كان يمكن أن يكون للتفاعلات التي تتم عبر وسائط تقنية عواقب بيولوجية عصبية تتداخل مع تطور القدرات الاجتماعية والمعرفية.

وسعى فريق من الباحثين الدوليين يضم البروفيسور غويلاموي دوما، أستاذ في قسم الطب النفسي والإدمان في جامعة مونتريال، وهو أيضًا عضو أكاديمي في معهد الذكاء الاصطناعي في كيبيك، إلى المقارنة بين النشاط الكهربائي للدماغ أثناء التفاعل وجهاً لوجه والاتصال عن بُعد بمساعدة وسائط تقنية في 62 زوجًا من الأمهات والأطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عامًا.

الفحص الفائق

وباستخدام تقنية تسمى الفحص الفائق، والتي يمكنها تسجيل نشاط الدماغ في وقت واحد في مواضيع متعددة، اكتشف فريق البحث أن التفاعل عبر منصة مؤتمرات الفيديو يخفف من تزامن الدماغ بين الأم والطفل، حرفيًا على نفس الطول الموجي.

ومنذ عدة سنوات، أظهر البروفيسور دوما، أن أدمغة البشر تميل إلى التزامن تلقائيًا عند الانخراط في التفاعل الاجتماعي، أي أن إيقاعاتها الكهربائية تتأرجح بنفس التردد.

وأوضح البروفيسور دوما، أن التزامن بين الدماغ مرتبط بتطور الإدراك الاجتماعي. وأن الصدى بين الأدمغة يُمكن الأطفال من تعلم التمييز بين الذات والآخرين، وتعلم العلاقات الاجتماعية.

نتائج الدراسة

واكتشفت الدراسة الجديدة أن التفاعلات وجهاً لوجه أثارت تسعة روابط مهمة عبر الدماغ بين المناطق الأمامية والزمنية للدماغ، في حين أن التفاعلات البعيدة تسببت في حدوث تفاعل واحد فقط.

وقال البروفيسور دوما: إذا تعطل التزامن من دماغ إلى دماغ، فيمكننا أن نتوقع عواقب على النمو المعرفي للطفل، لا سيما الآليات التي تدعم التفاعل الاجتماعي، وهي آثار تدوم مدى الحياة.