أوسط تحذيرات مستمرة من الجهات المعنية

قرود البابون أزمة متكررة تؤرق المواطنين بدون حل!

الأحد ٢٩ يناير ٢٠٢٣ الساعة ٨:٥٧ مساءً
قرود البابون أزمة متكررة تؤرق المواطنين بدون حل!
المواطن - فريق التحرير

لا زالت أزمة قرود البابون تؤرق العديد من المواطنين في مختلف المناطق، حيث شهدت منطقة النماص هجومًا لـ عدد من قرود البابون على المحلات، وبالرغم من أن الأزمة ليست وليدة اللحظة، بل إنها تلقي بظلالها منذ فترة وسط تحذيرات وتنبيهات عديدة من الجهات المعنية.

تحذيرات مستمرة

وكثيرًا ما حذر المركز الوطني لتنمية الحياة الفطري زوار المناطق السياحية من مخاطر الاحتكاك مع قردة البابون أو تقديم الأغذية لها حيث لوحظ أن تقديم الأطعمة لها يشجعها على التواجد في هذه الأماكن التي يسلكها المصطافون.

كذلك أطلق المركز برنامج تقييم أضرار تزايد أعداد قرود البابون، الذي يهدف لتقييم الأضرار الناتجة عن تزايد أعدادها في المواقع السكنية والزراعية، وإيجاد الحلول المناسبة للحدّ من هذه الأضرار.

أضرار قرود البابون

ويُجري المركز دراسات لاحتواء المشكلة، حيث تأتي هذه التحركات للحدّ من الأضرار التي تحدثها قرود (البابون) في بعض المناطق، لاسيما بعض الوجهات السياحية جنوب وجنوب غربي المملكة، وما تسببه من آثار سلبية بيئية واجتماعية وصحية واقتصادية، إذ يعكف المركز على إعداد خططٍ متكاملة وحملات توعوية لمعالجة المشكلة التي يوجهها الأهالي والزوار، وتشكل خطرًا على مرتادي الطرق السريعة والأحياء السكنية والحدائق العامة والمدرجات الزراعية، مما يؤدي إلى تكوين صورة ذهنية مشوّهة للوجهة السياحية التي تعيش في محيطها، وتأثيرات أخرى على السلامة العامة.

التوازن أمر فطري وصحي

وبيّن المركز أن وجود قرود البابون في البيئة بشكل متوازن أمرٌ فطريٌّ وصحي، موضحًا أن المركز لا يبحث عن التخلُّص منها نهائيًّا، مؤكدًا أن الهدف هو إحداث توازن بيئي وطبيعي.

وتثير قرود (البابون) القلق من خلال إخلالها بالتوازن البيئي وإمكانية دخولها إلى المناطق السكنية، إضافة إلى مخاوف من سلوكيات قطعان القرود التي تروّع الأطفال والأهالي، وتضر بالمحاصيل الزراعية، حيث تؤكد الدراسات أن أحد الأسباب الجوهرية لازدياد أعداد قرود (البابون) السائبة في بعض مناطق المملكة هو إطعامها وتغذيتها من قِبل المارة، مما يؤدي إلى تكاثرها وزيادة أعدادها، كما يتسبب إطعامها في نثر المخلفات الغذائية وتراكم النفايات.

الحلول

كما دعا المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية المجتمع إلى التعاون مع الحملة كجزءٍ من الحل، وذلك بعدم إطعامها، والتخلص من النفايات في أماكنها المخصصة، وعدم اقتناء القرود وتربيتها في المنازل وتكييفها للعيش في غير بيئتها الطبيعية.

يذكر أن المركز أطلق بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية حملة إعلامية توعوية تحت وسم “أكثر من مشكلة” لحشد الجهود في التوعية بالمشاكل التي تسببها قرود البابون، التي تتداخل مع تحديات بيئية واقتصادية واجتماعية.

أزمة كبيرة

يذكر أن ظاهرة انتشار قرود البابون في عدد من مناطق المملكة خاصة بمحافظة النماص بمنطقة عسير، تشكل أزمة كبيرة وخطرًا على أرواح الأهالي والمحلات التجارية.

وشكا مواطنون من أن هذه القرود أكلت المحاصيل الزراعية وقضت على مزارعهم، مطالبين وزارة البيئة والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية بالنظر وحل هذه المشكلة.

فيما أشار أحد المواطنين إلى أنه من الضروري أن يتم إطلاق النمور في أماكن تواجد هذه القرود للتوازن البيئي ويصبح عددها قليلًا لا يؤثر على المزارع ولا الحياة الطبيعية.