من أجل الظفر بالجوائز الأولى

متنافسون يستعدون للدورة الثامنة في مهرجان الإبل

الإثنين ٩ يناير ٢٠٢٣ الساعة ٩:١٠ مساءً
متنافسون يستعدون للدورة الثامنة في مهرجان الإبل
المواطن - فريق التحرير

بدأ العد العكسي لإعلان أبطال المسابقات المتعددة في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل الحالي، لكن العديد من المنافسين يجهزون إبلهم منذ الآن لخوض مسابقات الموسم المقبل.

وأكد الكثير منهم أن تجهيز الإبل للفوز بإحدى الجوائز الأولى في مسابقات المهرجان تتطلب مالًا ووقتًا وجهدًا، لإعداد الجمل أو الناقة للمنافسة الجادة.

الدورة الثامنة

أكد عبدالعزيز شمروخ بن شريم المطيري اعتزامه المشاركة في مسابقات الدورة الثامنة من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، بإحدى فئات الفردي، بيد أنه لم يستبعد المشاركة بفئات أخرى، وإن كان ذلك مستبعدًا في الدورة المقبل على الأقل لحين اكتمال الجاهزية للمشاركة بتلك الفئات.

وأضاف أنه يفكر جديًّا بالمشاركة في أشواط البداوة باللون الذي لديه، لكنه امتنع عن تحديد اللون، مبديًا تفاؤله بأن الإبل التي يملكها حاليًّا مؤهلة للمنافسة بجدية في الموسم المقبل، متعهدًا بأن “القادم أفضل بإذن الله”.

للظفر بإحدى الجوائز الأولى

وأشار إلى أن الحصول على إبل ذات مواصفات الجمال المطلوبة بات أكثر صعوبة من ذي قبل بسبب حرص المتسابقين على اقتنائها، لذا فإن من الضرورة بمكان الاستعداد باكرًا للمنافسات المقبلة من أجل زيادة احتمالية الظفر بإحدى الجوائز الأولى.

وأضاف أن المنافسات في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل التي شارك بها شريفة ونظيفة وأنها قد عاش أجواءها المثيرة بكل أريحية مع المتنافسين الآخرين الذي يشاركونه حب الإبل ويعشقون رياضاتها المتعددة.

تتطلب الكثير من الجهد

وبين ابن شريم أن الاستعداد للمشاركة في مهرجانات المزاين تتطلب كثيرًا من الجهد، من خلال البحث عن الإبل المراد المشاركة بها من جهة، والسعي لتحسين صفات الإبل التي يملكها الشخص من خلال الاهتمام برعايتها وفق منهجية تعتمد على دراية وخبرة، وهذا أمر مكلف من نواحي المال والوقت والجهد.

وأكد أن الإبل تكتسب أهميتها من ذكر كيفية خلقها التي وردت بالقرآن الكريم، ولا ضير أنها الموروث الشعبي الجلي في الجزيرة العربية، ويفخر بها مالكها ويأنس لرؤيتها، ولا غرو أنها سفينة الصحراء التي كانت وسيلة النقل الأولى للناس في أوقات مضت.

وحث ابن شريم الأثرياء ورجال الأعمال منهم على وجه الخصوص بالاستثمار في الإبل والمشاركة في المهرجانات الكبيرة في القطاع، وفي طليعتها مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، مسديًا الشكر لرئيس نادي الإبل فهد بن حثيلين لاهتمامه الدائم بهذه الثروة والموروث الشعبي.

وأكد شبنان فهد الدوسري نيته المشاركة في الدورة المقبلة، مشيرًا إلى أن التجهيزات لهذا الأمر “بدأت من الآن”، مشيرًا إلى أن من يريد المنافسة الجادة وبخاصة من يريد الحصول على المراكز الثلاث الأولى فإن عليه الاستعداد باكرًا للتقدم نحو ساحة العرض الرئيسية، وذلك لغرض المنافسة الحقيقية والحضور المشرف أثناء المسابقة التي يتابعها كثير عشاق الإبل في المنطقة.

وأضاف الدوسري أنه يعتزم المشاركة في أحد أشواط الفرديات التي تخص فئة الصفر، إضافة إلى أحد الأشواط الملكية، مشيرًا إلى ازدياد وتيرة المنافسة في فئات الصفر عامًا بعد آخر.

جهود كبيرة

وأثنى الدوسري على الجهود التي يبذلها رئيس نادي الإبل فهد بن حثلين من أجل إنجاح مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل.

وأكد أهمية المنافسة الشريفة بين المتسابقين، وبخاصة في مثل هذا النوع من الرياضات الذي يحمل معه إرثًا حضاريًّا عظيمًا يمثل صورة حقيقية وإيجابية عن دول المنطقة.

وأشار إلى أن تعظيم الله سبحانه وتعالى لشأن الإبل يعد تأكيدًا على مدى عظمة هذا الكائن من بين سائر المخلوقات على وجه الأرض.

وأبدى مالك الإبل علوش بن هويدي العجمي اعتزازه وإعجابه بالإبل، مؤكدًا أنها “رأس مال وعز وعشق وهواية”.

وأكد ابن هويدي حرصه على المشاركة في الدورة الثامنة لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، مشيرًا إلى أنه يعتزم البدء الفعلي بالاستعداد للموسم المقبل بعد الانتهاء مباشرة من المشاركة في المهرجان الحالي.

وأكد أن من أهم الأمور التي تحفزه للمشاركة المعنويات العالية ورغبة الجماهير بالنظر إلى جمال الإبل التي يملكها، ولا يساوره أدنى شك بأن تحديات عديدة تواجه المنافسين أثناء فترة الاستعداد الحرص والتأكد من إنجاز المهام التدريبية للإبل المرشحة للمشاركة، وما يتبع ذلك من اهتمام بالمسكن والمأكل والبيئة الرعوية المناسبة للإبل المعدة للمشاركة في مسابقات المزاين.

ورفض ابن هويدي قطعيًّا تحديد نوع مشاركته في الدورة المقبلة من المهرجان قائلًا: “هذا سر المهنة”، لكنه أوضح بأنه يعتزم المنافسة بأربع مشاركات.

وأكد أن مشاركته هدفها المنافسة على الجوائز الأولى في المسابقة الفئوية التي سيشارك بها، مشيرًا إلى أن مؤشرات عديدة تجعله يتفاءل بالحصول على إحدى تلك الجوائز.

ووصف المنافسات في المسابقات المتعددة في مهرجان الملك عبدالعزيز الحالية والماضية بأنها كانت قوية ومثيرة.

وحث ابن هويدي ملاك الإبل بالاعتناء بما يملكون من إبل، والاستمرار بالمشاركة، والاستثمار الحقيقي والفاعل في “هذه الثروة”، مؤكدًا أنها “عِز لأهلها”، وأنها تعد نموذجًا مثاليًّا لماضٍ عريق وحاضر زاهر متشح بالإرث الحضاري الذي يعبّر بجلاء عن جانب مشرق من هذا المنطقة في العالم.