السواحه يجتمع مع مارك زوكربيرغ لتعزيز الشراكات في تقنيات المستقبل
توقعات الطقس اليوم: أمطار وبرد ورياح على عدة مناطق
سلمان للإغاثة يوزّع 960 سلة غذائية في الخرطوم
السعودية والجزائر توقّعان عقدًا لاستكشاف المحروقات بـ 5.4 مليارات دولار
شؤون الحرمين: لا تتجاوزوا الحواجز المتحركة بالمسجد الحرام
المنتخب السعودي يختتم استعداده لمواجهة العراق
فيصل بن فرحان يترأس وفد السعودية في قمة شرم الشيخ للسلام
وظائف شاغرة بـ شركة الإلكترونيات المتقدمة
وظائف إدارية شاغرة في هيئة الزكاة والجمارك
القبض على شخص سرق محلًا تجاريًا باستخدام سلاح أبيض في عسير
أكد الكاتب والإعلامي د. سعود كاتب، أن التعليم في المملكة قوة ناعمة؛ والمملكة لديها إمكانات كامنة ضخمة لم يتم الاستفادة منها بشكل كاف، سواء من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، أو برنامج المنح التعليمية للطلاب الأجانب في الجامعات السعودية.
وأضاف الكاتب في مقال له بصحيفة “المدينة”، بعنوان “التعليم.. التعليم.. ثم التعليم”: “أنه يمكن القول بأن التعليم هو أهم أدوات القوة الناعمة وأكثرها تأثيرا وإقناعا على المستوى الدولي، فهو يساهم في تعزيز الصورة الإيجابية للدول، ويكسبها احتراما ورُقيًا، ويزيد من التعاطف معها ومع قضاياها الخارجية. وللتعليم قدرة كبيرة على تحفيز الناس على التعرف على اللغات والثقافات المختلفة، وغالبا ما تلتصق ذكرياته بأذهان الطلاب بشكل قوي، يزداد تأثيرًا بجودة التجربة، وزيادة المدة التي تم قضاؤها في مدارس أو جامعات الدولة الأخرى”.
وتابع الكاتب أن الدبلوماسية العامة تعمل عادة على توظيف التعليم الدولي بأسلوبين مختلفين: الأول، برامج التبادل التعليمي والثقافي، والثاني من خلال المدارس والمعاهد والجامعات الدولية، وتسعى من خلالهما للترويج لقيم البلد وثقافته ومنجزاته، وترك أثر إيجابي دائم عنه في قلوب وعقول الطلاب.
وتنظر الولايات المتحدة الأمريكية لبرامج التبادل التعليمي على أنها العمود الفقري لدبلوماسيتها العامة، وعلى أنها ترتبط بشكل مباشر بالإستراتيجيات طويلة الأمد للأمن القومي الأمريكي. وهي تحظى بدعم كبار المسؤولين، ومنهم مثلا السيناتور السابق ريتشارد لوقار الذي قال عنها: «لقد كان من المهم جدا للولايات المتحدة، بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر المأساوية، أن تتعرف بشكل أكبر على الطلاب في الدول الإسلامية، وأن تعمل على جعلهم يعرفوننا أكثر».
وقال عنها وزير الدفاع الأسبق روبرت غيتس: «لا توجد سياسة أثبتت نجاحها في كسب الأصدقاء للولايات المتحدة، مثل سياسة استقطاب الطلاب الأجانب للدراسة في الجامعات الأمريكية.. إن ربط الطلاب من مختلف دول العالم، هو أحد أفضل الوسائل لبناء جسور التفاهم بين الدول».
في حين قال عنها وزير الخارجية الأسبق كولن باول: «مثلما أن الطلاب والباحثين الأجانب يستفيدون من التواصل مع مجتمعنا ومؤسساتنا التعليمية، فإننا نستفيد كثيرا من تفاعلهم مع مجتمعنا، فهم يساعدون مواطنينا على بناء فهم ومعرفة تثري أمننا القومي، وتحسن من تنافسيتنا الاقتصادية».
وواصل الكاتب قوله “يعتبر التعليم في المملكة قوة ناعمة؛ لديها إمكانات كامنة ضخمة لم يتم الاستفادة منها بشكل كاف، سواء من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، أو برنامج المنح التعليمية للطلاب الأجانب في الجامعات السعودية. وقبل كل ذلك عبر رفع جودة التعليم بكافة مراحله في المؤشرات الدولية، وجعل ذلك ليس مجرد أحد أولويات إستراتيجية دبلوماسيتنا العامة، بل أهم أولوياتها”.
وختم د. سعود كاتب بقوله “الخلاصة، لا شك أن مصادر وأدوات قوتنا الناعمة عديدة، وبعضها له وهج وصدى إعلامي مبهر وسريع أكثر من سواه.. ومعيار تفضيلنا لأحد تلك المصادر على سواه لا ينبغي أن يقتصر على ذلك الوهج والإبهار السريع، فهو غالبا سريع الزوال أيضا، وأشبه ما يكون أحيانا بالفرقعات الإعلامية. وفي حين أن التعليم قد لا يكون الأكثر وهجا وضجيجا على المدى القصير، إلا أنه قطعا الأكثر جاذبية ومصداقية واستدامة، وتأثيرًا إيجابيًا على المدى المتوسط والطويل”.