أكد أنه ربط لجيل الأبناء بتأريخ الآباء والأجداد

السديس: بيوم التأسيس كنا وبدونه لم نكن

الأربعاء ٢٢ فبراير ٢٠٢٣ الساعة ٣:٤٦ مساءً
السديس: بيوم التأسيس كنا وبدونه لم نكن
المواطن - فريق التحرير

أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أن يوم التأسيس هو يوم قيام المملكة العربية السعودية، بلاد الحرمين الشريفين، ويوم من أيام نعمة الله علينا نشكره جل وعلا على نعمه بأن أنعم علينا بهذا اليوم التليد، والتأريخ المجيد.

وأضاف السديس “وبيوم التأسيس كنا، وبدونه لم نكن؛ ولهذا فنحن في نعمة عظيمة ما زلنا -ولله الحمد والمنة- نتفيأ ظلالها، ونجوس خلالها”.

تهنئة وفخر

ورفع الرئيس العام أسمى آيات التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، والقيادة الرشيدة والشعب السعودي، بمناسبة ذكرى يوم تأسيس الوطن المعطاء قبل ٣ قرون على يد الإمام محمد بن سعود -رحمه الله.

وتابع قائلًا: “حق لنا كسعوديين أن نفخر بهذه البلاد الطيبة المباركة، ونوثق ارتباطنا بتأريخها المجيد، ونوطد علاقتنا بتأسيسها الحميد، وهو فخر لكل المسلمين؛ لأن هذه البلاد قبلتهم، وهي متنزل وحي ربهم، وهي محل مناسكهم؛ فكل مسلم يدين لهذه البلاد المباركة بهذه النعمة العظيمة، والمنحة الكريمة”.

دلالات يوم التأسيس

وأشار إلى أن يوم التأسيس له دلالات كبرى، وأهداف عظمى، والاحتفاء به قرار كريم وأمر موفق حكيم، في ربط جيل الأبناء والأحفاد بتأريخ الآباء والأجداد، مؤسسي هذه البلاد المباركة، وملوكها الميامين، واستشعار جهودهم في بناء الدولة.

وأكد أن المملكة منذ تأسيسها وهي تُعنى بالإسلام، واتخذت القرآن الكريم وسنة الرسول ﷺ دستورًا لها، وسارت على نهج السلف الصالح، واهتمت بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، فهي دولة أصول ومبادئ، وعلاقات وأسس وركائز.

واستطرد قائلًا: “ففي اليوم 30 من شهر جمادى الأولى من عام 1139هـ، والموافق 22 من شهر فبراير من عام 1727م؛ أعلن الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- قيام الدولة السعودية الأولى، ثم تبعتها على يد الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود -رحمه الله- عام 1240هـ (1824م) قيام الدولة السعودية الثانية، ثم تأسست الدولة السعودية الثالثة، والتي قيَّض الله لها الإمام العادل الصالح، والملك المؤسس الناصح عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود –طيب الله ثراه-؛ وذلك عام 1319هـ – 1902م، ووحدها باسم (المملكة العربية السعودية)”.

نهج مستمر

وأضاف أنه سار على نهج الملك المؤسس من بعده أبناؤه الملوك الأماجد سعود ففيصل فخالد ففهد فعبدالله –رحمهم الله جميعًا، وحتى هذا العهد الزاهر، والظل الوافر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وساهموا في بنائها وازدهارها، ونهضتها وتطورها.

ورفع أكف الضراعة والدعاء لله عز وجل للمملكة العزيزة بالحماية والحفظ من كل شر ومن كيد الأعداء، ولقادتها الحكماء وشعبها الكريم بنور البصر والبصيرة ورؤية الحق واتباعه وتأييده سبحانه وتعالى بالنصر والعزة.