رفع ستارة باب الكعبة استعدادًا لغسلها غدًا
مدني حفر الباطن يخمد حريقًا في واجهة مبنى ولا إصابات
ضبط مسلخ دواجن عشوائي في الرياض
سلمان للإغاثة يوزّع 10.151 كرتون تمر في حلب بسوريا
وظائف شاغرة في مجموعة الفطيم
القبض على مواطن لنقله 5 مخالفين في جازان
وظائف شاغرة لدى شركة الاتصالات
وظائف شاغرة بـ شركة ياسرف
وظائف شاغرة في مركز نظم الموارد الحكومية
وظائف شاغرة بـ مستشفيات رعاية
يعد متحف “الشفاء” في جدة غرب المملكة، أول متحف يرصد إسهامات العلماء المسلمين في نهضة الطب والجراحة والصيدلة واكتشاف الأمراض وتشخيصها وسبل علاجها والترجمة والتأليف.
بدوره، قال الدكتور محمد الكربي المشرف العام على متحف “الشفاء”، في حديث لـ “العربية. نت”: المتحف يعرف الزوار بإسهامات قدماء العلماء المسلمين وإنجازاتهم في إرساء قواعده، والتي شكلت اللبنة الأساس لما وصل إليه الطب من اكتشافات وتقدم وتطور في أساليب العلاج في عصرنا الحاضر.
ينقسم المتحف إلى تسعة أقسام رئيسية هي: الطب النبوي، والترجمة والتأليف، والعدوى والوباء، وبراعة التشخيص، وطب العيون “الكحالة”، وكذلك التشريح وعلم وظائف الأعضاء، وطب النساء والولادة، والصيدلة، والجراحة.
وأشار الكربي، إلى أن كل قسم في المتحف يتناول أحد جوانب العلوم الطبية التي ساهم العلماء والأطباء المسلمون في نهضتها، مستعرضًا العشرات من مخطوطاتهم الأصلية النادرة وكتبهم المطبوعة، وأدواتهم الطبية والجراحية والصيدلانية، وغيرها من المقتنيات.
كما يفرد المتحف أجنحة خاصة بإسهامات أربعة من أشهر علماء الحضارة الإسلامية وهم أبو بكر الرازي، وابن سينا، وأبو القاسم الزهراوي، وابن النفيس، الذين أحدثوا طفرة كبيرة ومتقدمة في جميع مجالات العلوم الطبية في العصر الذهبي للحضارة الإسلامية، وشكلت تلك الاكتشافات والنظريات والمؤلفات حجر الأساس الذي اعتُمد عليه في مناهج التعليم وبروتوكولات العلاج في كبرى الجامعات والمستشفيات حول العالم لقرون عديدة مضت وحتى عصرنا الحاضر.
وأوضح الكربي أن المتحف يسلط الضوء على عدد من رواد الطب المسلمين المعاصرين، الذي تركوا بصمات وإنجازات تُكتب بماء الذهب في خدمة الإنسانية والممارسة المهنية في الطب وعلومه.
كما يعرض المتحف عددًا من أهم المخطوطات والمقتنيات التاريخية المتعلقة بالطب، منها أقدم مخطوطة معروفة من كتاب “إصلاح الأدوية” لحبيش الأعسم، يعود تاريخها للقرن الثالث الهجري، ومخطوطة وحيدة في العالم بعنوان “حياة النفس” لأبي إسحاق المتطبب، كما يعرض المتحف نسخة هامة من كتاب “الموجز في الطب” لابن النفيس، مؤرخة بعام 879هـ، ونسخة يعود تاريخها للقرن العاشر الهجري من كتاب “الحاوي” أشهر كتاب لأبي بكر الرازي على الإطلاق، ونسخة مخطوطة مبكرة من تذكرة داود الأنطاكي، وعددًا من المخطوطات النادرة المزودة برسومات لتشريح جسم الإنسان. كما يضم المتحف كتبًا مطبوعة هامة مثل الطبعة العربية الأولى لكتاب القانون في الطب، والتي طبعت عام 1001هـ، والطبعة اللاتينية الأولى من كتاب الجدري والحصبة للرازي، وطبعة هندية هامة من كتاب “التصريف” لأبي القاسم الزهراوي وغيرها.