زراعة البن الخولاني من أهم المشاريع التنموية

“عام القهوة السعودية”.. من الفكرة إلى الإبهار

الثلاثاء ٢٨ فبراير ٢٠٢٣ الساعة ١:٤٥ مساءً
“عام القهوة السعودية”.. من الفكرة إلى الإبهار
المواطن - فريق التحرير

نجحت وزارة الثقافة خلال العام المنصرم 2022م في تسليط الضوء على الأحداث الثقافية المهمة وجعلها نمطاً للحياة؛ حيث خصصت الوزارة عاماً كاملاً للقهوة السعودية؛ بغرض التعامل معها كثقافة أصيلة، وقوفاً على قصصها ودلالاتها ومساحاتها العطرة المستوحاة من ثقافتنا المحلية؛ وقد كان عاماً عبقاً برائحة القهوة؛ فقد خاضت مواطن الجمال فيها، ومعاني الحداثة التي تجسدها، وانعكاسات الفنون والممارسات الإبداعية في حضورها.

واستعرضت الوزارة مؤخراً في حفلها الختامي لعام القهوة السعودية؛ أبرز ما حققته المبادرة النوعيّة خلال عام 2022م من أنشطة وفعاليات وشراكات متنوعة مع منظمات القطاع الحكومي والخاص وغير الربحي، وكرمت المساهمين في إنجاحها؛ سواءً المقاهي والمحامص المشاركة في المبادرة أو الأفراد المبدعين المشاركين بأفكارهم التفاعلية؛ إلى جانب الجهات الحكومية والخاصة، إضافة لعرض إسهامات المبادرة في إبراز الجوانب الثقافية الأصيلة والمرتبطة بالقهوة السعودية المرتكزة على قيم الضيافة والكرم.

عام القهوة السعودية

وقد بدأت الوزارة في السفر عبر الأبجديات إلى وجهة الجلوس عند رمزية الكرم ولغة الترحاب، حين أسمت عام 2022 بعام القهوة السعودية؛ ليأتي ذلك مبرهناً على قيمة القهوة السعودية التي لوّنت 365 يوماً بألوان التراث الاجتماعي الأصيل؛ الجامع للمزاج والحفاوة وكرم الضيافة. فيما انتهى ذلك بفكرة تأتي بمثابة تتويج لمكانة البنّ وطقوسه وتمثيله كأيقونة أساسية في حكايات وتفاصيل ذاكرة المملكة، وكذلك مساحة لنهج الوزارة في كيفية التعاطي مع مكونات الهوية وتداولها على نطاق أوسع؛ في فضاء يعكس تقدير المجتمع المتجذر لعاداته وتقاليده.

زراعة البن الخولاني

وتعدّ زراعة البنّ الخولاني السعودي في المملكة من أهم المشاريع التنموية، وقد خصص لها عدد من البرامج والمبادرات، وتم تحويل 60 مزرعة بنّ إلى حقول نموذجية، بالإضافة لدخول البنّ ضمن مشاريع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد”، وتدشين مشروع مدينة البنّ التنموية في منطقة الباحة، وإنشاء وحدة أبحاث البنّ في مركز الأبحاث الزراعية بجازان، إضافة لتسجيله مؤخراً في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو، وتأتي المملكة ضمن أكثر عشر دول استهلاكاً للقهوة بحجم استهلاك سنوي محلي قدره مليار ريال؛ فإنّ القهوة السعودية كمسمى لعام 2022م؛ اتخذت رافداً لوجستياً ومساراً يثبت أنّ الثقافة هي قيمة واستثمار عميق مديد الأثر.

يُذكر أن مبادرة “عام القهوة السعودية 2022” أطلقتها وزارة الثقافة مطلع العام المنصرم بدعمٍ من برنامج جودة الحياة “أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030″؛ للتركز على صناعة أفكار مبتكرة تضمن تعزيز حضور القهوة السعودية، إلى جانب تنظيم مسابقات وفعاليات لأفراد المجتمع؛ لضمان تحقيق مستوى عالٍ من المشاركة المجتمعية، وذلك لتسليط الضوء على القهوة السعودية بوصفها عنصراً ثقافياً وطنياً ارتبطت بالمجتمع عبر التاريخ، مما جعلها رمزاً أصيلاً للكرم والضيافة في المملكة.