واقعة لم تحدث منذ العام 1986

قصة مصرية نجت من حبل المشنقة بعد ارتداء ملابس الإعدام

الأربعاء ٢٢ فبراير ٢٠٢٣ الساعة ١١:٤٠ مساءً
قصة مصرية نجت من حبل المشنقة بعد ارتداء ملابس الإعدام
المواطن - فريق التحرير

نجحت سيدة مصرية في الحصول على البراءة من قتل زوجها، رغم صدور حكم بالإعدام شنقًا، وتصديق المفتي عليه، في واقعة لم تحدث منذ العام 1986.

تهمة القتل

وفي التفاصيل، تعود الواقعة إلى ما قبل 6 سنوات، حيث تم القبض على كريمة عبدالحميد يوسف البالغة من العمر 35 عامًا والمقيمة بقرية محلة دمنة بمحافظة الدقهلية المصرية بتهمة قتل زوجها بالسم وقضت محكمة الجنايات بإعدامها وصدق مفتي الجمهورية على الحكم، وفقًا للعربية.

واتُّهمت السيدة وفق أقوال الشهود وأقارب الزوج بأنها دست السم لزوجها من أجل قتله والتخلص منه بسبب كثرة خلافاتهما.

ثبوت الأدلة

وتطابقت أقوال الشهود مع التحريات وتقرير الطب الشرعي، ما أكد ثبوت تورط الزوجة في ارتكاب الجريمة، ولذلك قضت المحكمة بإعدامها شنقًا.

وارتدت الزوجة المتهمة، الملابس الحمراء المعروفة بملابس المدانين بالإعدام وانتظرت تنفيذ الحكم لكن محاميها الخاص قام بالطعن عليه أمام محكمة النقض وظلت القضية متداولة فيها طيلة السنوات الأربع الماضية حتى حصلت المفاجأة غير المتوقعة.

أدلة جديدة

وتمكن المحامي من تقديم أدلة أثبتت براءة موكلته منها اختلاف توقيت الوفاة وتناول الزوج للسم عن توقيت خروجه من المنزل، حيث أثبت أن الزوج خرج من المنزل سليمًا معافى، ثم جلس على مقهى في القرية، واستمر فيه لفترة طويلة، وفي طريق عودته سقط متوفًى قبل وصوله المنزل.

ووفق التقارير الطبية، فإن الزوج تناول السم خارج المنزل وتزامن ذلك مع فترة جلوسه على المقهى، وسرى مفعول السم في جسده قبل وصوله للمنزل أيضًا ما يعني أن مرتكب الجريمة ليست الزوجة التي ثبت وفق أقوال الشهود والجيران أنها لم تغادر منزلها منذ لحظة خروج الزوج وحتى سقوطه متوفًى.