لماذا فشلت أمريكا في إسقاط المنطاد الصيني ؟

قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن مسؤولي البنتاغون السابقين باتوا في حيرة من أمرهم بسبب قرار إدارة الرئيس جو بايدن بعدم تحييد منطاد التجسس الصيني، وكان السؤل الأبرز بالنسبة لهم هو: لماذا لم تستطع أمريكا إسقاطه قبل دخول المجال الجوي؟

ألعاب النظام الصيني

وفي هذا الإطار، قال مساعد وزير الخارجية لمكتب شؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ في إدارة دونالد ترامب، ديفيد ستيلويل: البالون كان على الأرجح شكلًا من أشكال ألعاب العقل التي يمارسها نظام بكين قبل الاجتماع بين أنتوني بلينكن والرئيس الصيني شي جين بينغ.

قد يهمّك أيضاً

3 خطوات.. كيف ستواجه أميركا أي هجوم صاروخي نووي؟

كابوس هاربين تحقق.. الصين تطبق إجراءات الغلق على مركز التفشي الثاني

وتابع: هذا يدل على تكتيك من قبل بكين لاختبار الآخرين قبل الاجتماعات الهامة.

وأشار إلى أنه في عام 2007 أطلق الصينيون سلاحًا مضادًا للأقمار الصناعية قبل اجتماع مع وزارة الدفاع آنذاك روبرت جيتس، ولم تلغِ أمريكا الاجتماع حينها.

وقال: تحب بكين اللعب في المنطقة الرمادية، هل هذه عملية مراقبة؟ هل هو منطاد طقس؟ الحقيقة هي أنه لا يهم الإجابة، إنه في كل الأحوال، انتهاك للمجال الجوي السيادي للولايات المتحدة ونحن بحاجة إلى تحييده.

وأضاف: كان يجب إسقاطه ليظهر لبكين أن السياسة الأمريكية متسقة بين الإدارات وستبقى على هذا النحو.

سؤال محير

وقالت نائبة مساعد وزير الدفاع السابق، سيمون ليدين: إنه من المفاجئ أن المنطاد لم يتم تحييده قبل اختراق المجال الجوي للولايات المتحدة.

وتابع: المثير للدهشة هو أن هناك العديد من الطرق لردع بالونات المراقبة لدولة أجنبية من دخول مجالنا الجوي السيادي ولا يبدو أن الإدارة تتخذ أي إجراء مهم.

فشل لـ أمريكا أم خوف؟

وتساءلت: لماذا فشلت أمريكا في إسقاطه، رغم أن لدينا أنظمة دفاع جوي قوية كان يجب أن ننشرها؟ وتتراوح هذه من المدافع المضادة للطائرات وصواريخ أرض جو والطائرات المقاتلة.

وتابعت: ظاهريًا، تم ملاحظة البالون قبل دخوله مجالنا الجوي، وكان يجب اتخاذ إجراء في ذلك الوقت.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، في مؤتمر صحفي يوم الجمعة، إنها لم تسقط البالون خوفًا من أن الحطام المتساقط قد يلحق الضرر بالمدنيين الأمريكيين.

وقال السكرتير الصحفي للبنتاغون، الجنرال بات رايدر: إن أي حطام ميداني محتمل سيكون كبيرًا، ويمكن أن يتسبب في إصابات أو وفيات مدنية أو أضرار جسيمة في الممتلكات.