متعاطو المخدرات في حفر الباطن في طريقهم للتعافي
طلبت منهم غمس وجهها في الكعكة فكانت الكارثة
تمساح يلتهم ذراع رجل بعد سقوطه في بركة مياه
أبرز طريقتين للغش في السيارات المستعملة
مدير بعثات الحج الإيرانية: جميع الأمور في السعودية ميسرة
دفن جندي أمريكي بعد مقتله بـ 103 أعوام
120 من طلاب حفر الباطن يشاركون التجارب العلمية حول الفضاء
شنغهاي الأعلى حرارة في مايو منذ 100 عام
لحظة سقوط جرحى من جنود الناتو في اشتباكات كوسوفو
مشاعر فياضة لحاج بنجلاديشي من مستفيدي مبادرة طريق مكة
أكد الكاتب والإعلامي أحمد عجب أنه يجدر بالقائمين على العملية التعليمية والتوظيفية، مساعدة الأجيال السعودية ليحصلوا على الشهادات العالية والوظائف المناسبة، بما يكفل لهم حياة هانئة وشريفة، وعدم الالتفات لمن يحاول الانتقاص من إمكانياتهم وقدراتهم الكبيرة لننسف بذلك أهداف المندسين العنصريين الذين يحاربون أحلام شبابنا المستقبلية.
وأضاف الكاتب في مقاله له بصحيفة “المدينة”، بعنوان “لم ينجح أحد!!”، أن ضمان الطلبة لنجاحهم بهذه الطريقة التعليمية الحضارية جعل من المدرسة بيتهم الثاني وخفف عنهم رهبة الاختبارات النهائية والوزارية، كما خلقت نوعا من الصداقة الحقيقية بين الأساتذة والطلبة، عززت منها قروبات التواصل والمشروعات والتطبيقات والأنشطة الصفية، وإن كانت هناك نماذج قليلة من الطلبة المشاغبين -لازالوا بحاجة للعصا الترويضية- إلا أن الغالبية نماذج مشرفة ومواهب عبقرية… وإلى نص المقال:
قبل أربعة عقود تقريباً، وتحديداً بأواخر (زمن الطيبين)، كانت النتائج الدراسية للطلبة بالمرحلتين المتوسطة والثانوية، تنشر عبر المذياع أو بالصحف اليومية، كانت الأمنية الوحيدة لكل طالب حين يلتف مع أقرانه حول الراديو أو الجريدة هو اعلان اسمه من بين الناجحين، بغض النظر عن تقديره، لأن غالبية نتائج المدارس حينها جافة وشديدة كطبيعة حياتهم المريرة، حيث تداهمهم كقنبلة عنقودية تنسف أحلامهم المستقبلية بعبوة: (لم ينجح أحد)!
لقد كانت الفصول الدراسية بتلك الحقبة الزمنية الصعبة، أشبه بالمعتقلات السياسية العربية، حيث يعلق الطالب من عراقيبه أو تلف على رجليه (الفلكة) ثم يجلده المدرس بالخيزرانة، قبل أن ينتزع اعترافه بإهمال وإجاباته وتعهده بكتابة القطعة أكثر من مرة، ومع أن تلك الصرامة خرجت رجالاً -بكل معنى الكلمة- لكنها بالمقابل أثرت على تحصيلهم العلمي وأخرت من اكتفاء الوطن بأبنائه!!
لم تكن طبيعة الحياة وحدها القاسية بتلك المرحلة البدائية، بل كانت طبيعة البشر والطريقة التعليمية تفتقر لأدنى المبادئ الإنسانية، حيث تعتمد كلياً بنسبة 100% على درجة الاختبار النهائية، قبل تداركها بالسنوات الأخيرة، بوضع 60 درجة موزعة على أعمال السنة: واجبات، بحوث، أنشطة، مشاركة، اختبار تحريري قصير، ويتبقى اختبار نهائي 40 درجة، ليضمن الطالب النجاح بحصوله لأعلى من 50 درجة.
ضمان الطلبة لنجاحهم بهذه الطريقة التعليمية الحضارية جعل من المدرسة بيتهم الثاني وخفف عنهم رهبة الاختبارات النهائية والوزارية، كما خلقت نوعا من الصداقة الحقيقية بين الأساتذة والطلبة، عززت منها قروبات التواصل والمشروعات والتطبيقات والأنشطة الصفية، وإن كانت هناك نماذج قليلة من الطلبة المشاغبين -لازالوا بحاجة للعصا الترويضية- إلا أن الغالبية نماذج مشرفة ومواهب عبقرية.
ضمان الطلاب أيضاً لنجاحهم في كل سنة، أنهى الفوارق العمرية بالفصول الدراسية، وكفل لهم التخطيط للأهداف المستقبلية، بعكس ما كان يحدث بالماضي عندما كان يعيد بعض الطلبة الصفوف الأولية (ثلاث مرات) حتى غزت اللحى وجوههم البائسة وهم رهن المرحلة الابتدائية، ما دفعهم للهرب من الدراسة والعودة لغياهب الأمية، مما أذكى ذلك النهج التقليل من قدرات الكفاءات الوطنية وعزز طويلاً لبقاء العمالة الأجنبية!!
اليوم، مع فورة الحفلات الترفيهية، وتفشي المشاكل الأسرية، وارتفاع الأعباء الاقتصادية، يجدر بالقائمين على العملية التعليمية والتوظيفية، مساعدة الأجيال السعودية ليحصلوا على الشهادات العالية والوظائف المناسبة، بما يكفل لهم حياة هانئة وشريفة، وعدم الالتفات لمن يحاول الانتقاص من إمكانياتهم وقدراتهم الكبيرة لننسف بذلك أهداف المندسين العنصريين الذين يحاربون أحلام شبابنا المستقبلية، بعبوة نتيجة: (لم ينجح أحد)!!