اتهم المسؤول وسائل التواصل الاجتماعي بالمساهمة في إغراق المصرف

أزمة سمعة وثقة.. كواليس انهيار بنك كريدي سويس

الإثنين ٢٧ مارس ٢٠٢٣ الساعة ١:٥٧ مساءً
أزمة سمعة وثقة.. كواليس انهيار بنك كريدي سويس
المواطن - فريق التحرير

تدرس هيئة الرقابة السويسرية على الأسواق المالية (فينما) سبل محاسبة مسؤولي بنك كريدي سويس في أعقاب الأزمة التي عصفت به، وفق ما أعلنت رئيسة الهيئة في تصريحات إعلامية.

وقالت مارلين أمستاد في مقابلة نشرتها صحيفة إن زد أم تسونتاغ: لسنا سلطة جنائية، لكننا نستطلع الاحتمالات.

وقد أدى التدخل السريع من بنك يو بي إس لإنقاذ منافسه كريدي سويس بضغط من الحكومة والسلطات التنظيمية إلى جدل في سويسرا، ويخشى العديد من المراقبين أن يكون حجم يو بي إس قد صار أكبر من قدراته، فيما قالت أمستاد إنه يجب أن يرفع رأس المال والسيولة تدريجيًا.

وجاءت عملية الاستحواذ في أعقاب اضطرابات شهدتها مصارف في أمريكا ودفعت المستثمرين إلى بيع أسهمهم في المؤسسات التي تعتبر ضعيفة مثل كريدي سويس الذي عانى فضائح مدى العامين الماضيين.

أزمة سمعة وثقة.. كواليس انهيار بنك كريدي سويس

تهم بإغراق البنك

كما اتهم رئيس مجلس إدارة بنك كريدي سويس، أكسل ليمان، وسائل التواصل الاجتماعي بالمساهمة في إغراق البنك، لكن بحسب  أمستاد التي عملت سابقا في كريدي سويس، فقد قالت: من الواضح أن الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي ليس سبب مشاكل البنك.

وأضافت أن كواليس انهيار البنك بدأت من مشاكل المصرف طويلة الأمد، ونتجت من العديد من الفضائح والأخطاء الإدارية في السنوات الأخيرة، مضيفة أن البنك بالفعل كان في خضم أزمة سمعة وثقة.

وأشارت إلى أن مشاكل كريدي سويس لم تقتصر على قطاع أعمال واحد، حيث أكدت أن لدى البنك عددا كبيرا جدا من الموظفين الذين أدوا عملهم بشكل سليم.

ضعف في تحمل المسؤولية

وتابعت رئيسة هيئة الرقابة السويسرية على الأسواق المالية: في النهاية، فشل بسبب الفضائح العديدة والقرارات السيئة التي اتخذتها الإدارة وتشبثت إدارة البنك بإستراتيجية تحمل مخاطر عالية لفترة طويلة، لكنها لم تكن قادرة على إدارة هذه المخاطر بالشكل المناسب، استمرت هذه المشكلة لعدة سنوات.

ويُذكر أنه بحسب استطلاع رأي أجراه معهد سوتومو ونشرته صحيفة سونتاغ بليك، أمس الأحد، فقد عارض اثنان من كل ثلاثة سويسريين استحواذ بنك يو بي إس على بنك كريدي سويس.