فشل بايدن في طمأنة القطاع المصرفي

خسائر كبيرة لأسهم البنوك حول العالم

الثلاثاء ١٤ مارس ٢٠٢٣ الساعة ١١:٠٣ صباحاً
خسائر كبيرة لأسهم البنوك حول العالم
المواطن - فريق التحرير

هبطت أسهم بنوك حول العالم رغم تطمينات الرئيس الأمريكي جو بايدن التي أكد خلالها أن النظام المالي في الولايات المتحدة آمن.

انهيار بنكي

يأتي ذلك بعد أن اضطرت السلطات المعنية في الولايات المتحدة لحماية إيداعات العملاء بعد انهيار بنكي سيليكون فالي وسيغنيتشر.

وتعهد بايدن باتخاذ كل ما يلزم لحماية النظام المصرفي، لكن هناك مخاوف حيال إمكانية انهيار مقرضين آخرين متأثرين بتبعات انهيار هذين البنكين، مما أدى إلى هبوط حاد في أسهم بعض البنوك على مستوى العالم.

تراجع أسهم

وتراجعت أسهم بنك سانتاندر الإسباني وكوميرسبانك الألماني بحوالي 10% دفعة واحدة. كما عانى عدد من البنوك الأمريكية الأصغر حجمًا من خسائر أكبر من بنوك أوروبية الاثنين رغم تأكيد جميع البنوك لعملائها على أن لديها سيولة أكثر من اللازم توفر لها الحماية من الصدمات.

وأدى ذلك التذبذب إلى ظهور تكهنات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يوقف خطته للاستمرار في رفع الفائدة مؤقتا، وهي الخطة التي يتبعها الفيدرالي منذ فترة طويلة بهدف السيطرة على التضخم.

بنك سيليكون فالي

وقال بايدن إن الأفراد والشركات الذين لديهم إيداعات لدى بنك سيليكون فالي يمكنهم إجراء التعاملات على أموالهم بداية من الاثنين بعد أن تدخلت الحكومة لحماية إيداعاتهم بالكامل.

وواجه عدد من الشركات التي لديها إيداعات في البنك الأمريكي الذي تعرض للانهيار خطر الفشل في دفع رواتب موظفيهم ومستحقات الموردين بعد تجميد أموالهم بسبب أزمة البنك.

تعهدات بايدن

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الولايات المتحدة ستفعل كل ما هو مطلوب، لدعم البنوك بعد سلسلةٍ من الإخفاقات التي أثارت مخاوف بشأن الاستقرار المالي.

وجاءت تصريحات بايدن بعد أن ضمنت الولايات المتحدة جميع الودائع في بنك سيليكون فالي وبنك وسيغنيتشر، اللذين انهارا الأسبوع الماضي، وفي ظل محاولات السلطات لمنع الناس من سحب أموالهم من البنوك. فيما دعا بايدن الأمريكيين للاطمئنان على النظام المصرفي الأمريكي.

ولن يتحمل دافعو الضرائب أي خسائر من هذه الخطوة، والتي توفر الحماية للمبالغ التي تصل لـ 250 ألف دولار في الودائع التي عادة ما تؤمنها الحكومة، وبدلاً من ذلك ستمول السلطات هذه المبالغ من البنك نفسه.

وكان بايدن قد ألقى كلمته وسط مخاوف من أزمة مالية أوسع عقب انهيار البنك السادس عشر في التصنيف من حيث الحجم بالإضافة إلى بنك وسيغنيتشر، موضحاً بأن السلطات ستفعل كل ما هو مطلوب.