شدد بعدم الانشغال بوسائل التواصل الاجتماعي والإكثار من العبادات

خطيب المسجد الحرام: استشفوا برمضان من أمراضكم الدنيوية وأصلحوا نفوسكم

الجمعة ٢٤ مارس ٢٠٢٣ الساعة ١:٤٢ مساءً
خطيب المسجد الحرام: استشفوا برمضان من أمراضكم الدنيوية وأصلحوا نفوسكم
المواطن - فريق التحرير

أمّ الشيخ الدكتور فيصل غزاوي المصلين اليوم لأداء أول صلاة جمعة بشهر رمضان المبارك بالمسجد الحرام، وشدد على ضرورة اغتنام شهر الخيرات والإكثار من العبادات.

اغتنام شهر الخيرات

وقال غزاوي خلال خطبة الجمعة، اليوم: أيها المسلمون، أقبل علينا رمضان من جديد بفضل الله ومنته فنحمد الله على نعمته، لكن تأملوا في حالنا بعد بلوغ شهرنا فمنهم من شهد على أول الشهر، إلا من أتاه الأجل فارتحل، ومنا من أدرك رمضان إلا أنه عاجز عن الصيام والاغتنام، لمرضه أو كبر سنه، ومنا من هو محروم والعياذ بالله قد استحوذ عليه الشيطان فقطع صلته بدينه الذي هو عصمة أمره، فلا صلاة ولا صيام وإنما اكتفى أن ينتسب اسمًا للإسلام، ومنا مَن وفقه الله، فحرص على الصيام والتزود بالطاعات، وهم أعلى الدرجات وأفضلهم وأسعدهم حظًا.

وتابع: ذلك الموفق الذي قدر لرمضان قدره، وعرف شرفه وفضله، فأقبل عليه أفضل إقبال وشمر عن ساعد الجد واجتهد، لينال النصيب الأوفر من الخير وصالح الأعمال، وقد كان من الناس من فرط في رمضان العام المنصرم فتحسر بعد فواته على تفريطه، وأحس بتقصيره وصار مشتاقًا لبلوغ رمضان المقبل عازمًا على أن يستدرك ما فاته ويقبل فها هو قد بقي وبلغه الله ما كان يبغي، فماذا هو فاعل الآن.

وأردف الخطيب: لا تفرطوا بنعمة طول العمر فتكونوا خاسرين ظالمين واحذروا الخسارة في شهر الغفران والرحمة، مضيفًا: إن النفوس يحدث لها شيء من الشرود والابتعاد، والغفلة والفتور، ثم يأتي بعد ذلك هذا الشهر ليسلكها ويعيدها إلى جادتها فتستقيم على أمر الله وتحصل لها اليقظة كما يكون للعبد من الفكر وحياة القلب ما يحمله على طاعة مولاه، والكف عن كل ما يشينه ويليق، ويجد في قلبه من الرغبة في الخير، ما لا يجده في غير هذا الشهر فلنستشعر ما نحن فيه ونقبل بتوبة نصوح ونستكثر من العبادات، والباقيات الصالحات في موسم الخيرات والنفحات.

الصيام جنة

واستطرد: الحمد لله الذي جعل الصيام جُنة وسببٌ موصلٌ إلى الجنة، وأشهد الله لا إله إلا الله ذو الجلال والإكرام، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله خير من صلى لربه وصام وقام عليه أفضل الصلاة وأذكى السلام، أما بعد فيا عباد الله اتقو ا ربكم ومولاكم وأطيعوه واشكروه على مولاكم واحذرا الغفلة والعصيان وخسارة المغانم في شهر الغفران والعتق من النيران، فما أشد ندامة صاحبها وما أعظم من الحرمان، والعاقل من عرف قدر عزمه ونظره لنفسه في أمره فاغتنم ما يفوت استدراكه فربما يكون بتضييعه هلاكه.

الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي

وشدد الخطيب على عدم الانشغال بوسائل التواصل الاجتماعي واستغلال الأوقات في العبادات، قائلا: حافظوا على أوقاتكم ولا تشغلكم وسائل التواصل الاجتماعي وبرامج الشبكة العنكبوتية والفضائية، مؤكدًا أن الصيام تهذيب للسلوك وضبط للنفس وصلاح.

وختم: استشفوا برمضان من أمراضكم الدنيوية وأصلحوا نفوسكم.